يتناول الصائم أنواعا مختلفة من الأطعمة في رمضان، من لحوم وعجائن وحبوب جافة، وبيض وحليب ومشتقاته، وخضر وفواكه وغيرها من أصناف الطعام التي يشتهيها الإنسان، خاصة وهو صائم. هذا أمر جميل لأن كل هذه المواد الغذائية مفيدة ونافعة، إذ تقاوم الجوع وتروي العطش وتقي من الأمراض. لكن أكثر الناس لا يبالون بالكميات التي يتناولونها، ولا بالنوعية ثم التوازن بين هذه المواد المختلفة وما تحتويه، حيث إن اختل توازنها ستؤدي إلى اضطرابات وأمراض عديدة. فجسم الإنسان في رمضان ليس بحاجة إلى تناول كميات هائلة من الطعام والمشروبات والماء، وغيرها من الحلويات والمنشطات والمكسرات، دون مراعاة جانب التوازن، إضافة إلى الكمية والنوعية. فالشخص الراشد يجب أن تتوفر وجباته الغذائية على 51% من البروتينات، و53% من الدسم، والباقي، أي 05%، سكريات، دون زيادة أو نقصان، لأن هذه الاضطرابات هي سبب تزايد وتناقص الوزن وسبب تضرّر الجسم وأعضائه ووظائفه. وينبغي أن لا يكثر الإنسان من بعض المواد، مثل السكريات التي يلجأ إليها كثير من الصائمين على حساب مادة أخرى، كالبروتينات مثلا التي لا يقبل الجسم البقاء طويلا دونها، أو الدسم الذي يسبب غيابه أضرارا، دون أن ننسى تزويد الجسم بالأملاح والفيتامينات وبالكمية الكافية من الماء حوالي 5, 2 ل في اليوم، وأكثر في الصيف.