كيف ترون الأوضاع في مصر بعد عزل الرئيس مرسي؟ ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري واضح بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وقد حاول الجيش إعطاءه صورة مدنية من خلال إشراك القوى السياسية والدينية في تنفيذ الانقلاب، ونحن نرفض ذلك بشدة، وعليه نظمنا مليونية شارك فيها الملايين من أنصار الرئيس مرسي على مستوى الجمهورية، المنتمين لتيار الإسلام السياسي ومواطنين عاديين الذين اختاروا الرئيس مرسي، ونطالب في المليونية، بطريقة سلمية، بتصحيح المسار الخاطئ ونندد باغتصاب السلطة، وتكميم الأفواه من خلال غلق القنوات الفضائية التي نقلت بحياد ما حصل في الشارع، وبثت اعتصام ومظاهرات التيار الإسلامي في ميداني رابعة العدوية والنهضة أمام جامعة القاهرة، ويجب على العالم أن يفهم أن ما حصل في مصر هو محاولة اغتصاب السلطة، ولن نسكت عن ذلك. وما هي الخطوات التي ستقومون بها في حال عدم الاستجابة لمطالبكم؟ لن نسكت عن الانقلاب العسكري الذي حصل، وسنبقى في الشارع وسنواصل اعتصامنا وتظاهرنا، لحين عودة الرئيس مرسي المنتخب لمنصبه، وعلى الرغم من تأكيدنا على سلمية مظاهراتنا إلا أن قوات الشرطة تستمر في قمعنا واضطهادنا، حيث ترسل البلطجية إلى ميدان النهضة، مكان اعتصام مناصري الرئيس محمد مرسي، وتسمح لهم بإطلاق الأعيرة النارية علينا والخرطوش، وعندما نرد عليهم بالحجارة، ترمينا بوابل من قنابل الغاز المسيلة للدموع، وهم الذين يستدعون العنف ويصنعونه، ويتهموننا بإثارة العنف والفوضى في البلاد. وما تعليقكم على سلسلة الاعتقالات التي طالت قيادات إسلامية؟ ماذا ننتظر من دعاة الديمقراطية، لقد انكشفوا على حقيقتهم وينفذون اعتقالات خارج الإطار القانوني، وكانوا يقولون إن الدكتور محمد مرسي مستبد بعد صدور حكم قضائي بغلق قناة “الفراعين” التي أساءت للرئيس وهيبة الدولة، ويستمرون في قتل أنصار الرئيس مرسي وقد وصل عددهم إلى أزيد من 56 شخصا و2500 مصاب، ولم تتم الإشارة إليهم، أو الحديث عن عمليات القمع التي تطالنا، أكرر بأن أنصار الرئيس الدكتور محمد مرسي لن يقبلوا بالانقلاب العسكري، وهناك اشتباكات في معظم المحافظات المصرية، منها: مطروح، الإسكندرية، المنيا، الشرقية، أسوان، والقاهرة، وفي محافظة بني سويف قام أنصار الشرعية بدخول المحافظة ورفع صور الدكتور مرسي، كما توجه المئات منا صوب دار الحرس الجمهوري للدفاع عن شرعية الرئيس، في الوقت الذي نواجه اضطهادا غير مسبوق من قبل أنصار ورموز النظام السابق، وعلى الرغم من تطويق قوات الجيش والشرطة أماكن اعتصامنا لإخافتنا، إلا أن أعداد المتظاهرين في تزايد. وما هي قراءتكم للعمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في سيناء، في هذا الوقت بالتحديد؟ الجيش والمعارضة من أنشأ الفوضى، بعدما استبعدوا رئيسا أتت به الأكثرية في البلاد، وما حدث هو رد فعل لما قام به الجيش الذي ارتمى في أحضان المعارضة، التي تسعى لإعادة نظام المخلوع مبارك في صورة الحكم العسكري، وعليهم أن ينتظروا أكثر من ذلك، لأنهم هم من بدأوا بالعنف، ويقمعون تظاهرات مؤيدي الرئيس مرسي بوحشية ويكبتون إرادة شبابنا. البعض يتهم الجماعات الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين بضلوعها في هذه الأحداث، ما ردكم؟ هذه الاتهامات باطلة وغير صحيحة، وأؤكد أنه لا تواجد لا للجماعة الإسلامية ولا للإخوان في سيناء، وإنما الجماعات التكفيرية من نفذ تلك العمليات، وهم يحاولون تهويل ما حدث لتغطية المظاهرات المناصرة للرئيس مرسي في القاهرة وباقي المحافظات.