نقلت وكالة "فرانس برس" عن حسين العماري الموظف بمكتب الاعلام بالوزارة "ان وزارة الداخلية تعمل بشكل عادي واستأنف الموظفون العمل". وكانت مجموعة مسلحة اقتحمت الثلاثاء الماضي مباني الوزارة وطلب من موظفيها المغادرة تحت تهديد السلاح. واغلقت المجموعة مداخل الوزارة بسواتر ترابية. وكانت وزارة الداخلية نددت بهجوم على مقرها نفذته "كتيبة تابعة لوزارة الدفاع" مشيرة الى ان المهاجمين يطالبون بحل الهيئة الامنية العليا. وفي كانون الاول/ديسمبر قررت السلطات حل الهيئة الامنية العليا ودمج عناصرها في اجهزة الشرطة المختلفة. لكن هذا القرار رفضه الثوار السابقون. وتم تشكيل الهيئة الامنية العليا من قبل السلطات الانتقالية غداة الاطاحة بنظام معمر القذافي في تشرين الاول/اكتوبر 2011 لضمان امن البلاد. وهي مكونة من ثوار سابقين من تيارات وولاءات مختلفة، حاربوا نظام القذافي. واصبح هؤلاء "الثوار" الذين اعتبروا ابطالا في 2011 ولكنهم اصبحوا لا يتورعون عن استخدام السلاح للدفاع عن وجودهم ومصالحهم، خارج السيطرة وهم متهمون بانهم وراء كافة مشاكل البلاد. وتم التفاوض على اعادة فتح وزارة الداخلية من قبل لجنة وزارية كلفت اخلاء العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة، بحسب وكالة الانباء الليبية. وقال المصدر ذاته ان مقار وزارة الداخلية تم تسليمها الثلاثاء لرئيس اللجنة الوزارية علي محيريق وزير الكهرباء بحضور نائب وزير الداخلية عمر الخضراوي.