شيعت، ظهر أمس، الأسرة الكروية بالقبة، لاعبها وابن حي بن عمر، مهدي لابراوي، إلى مثواه الأخير وسط جو جنائزي مهيب، حضره جمع غفير من أبناء المنطقة ومناصري الفريق يتقدمهم رفقاء اللاعب ومسؤولو فريق رائد القبة. وعرف محيط منزل الراحل بحي الإقامة في بن عمر توافد المئات من المشيعين قبيل صلاة الظهر، وصلي عليه في مسجد بن عمر، قبل أن ينقل نعش اللاعب في موكب جنائزي مهيب نحو مقبرة محمد بوراس بالقبة، التي اكتظت بالمشيعين، خاصة رفقاء وزملاء المرحوم، الذين كانوا تحت الصدمة، ولم يستطع العديد منهم إخفاء دموعهم، خصوصا أن مهدي كان معروفا بدماثة أخلاقه وحسن سلوكه كما أنه محبوب من طرف جماهير الرائد. ناج من الحادثة يروي التفاصيل ل “لخبر” تحدث “سعيد” بصوته المتقطع الذي خطفه من هول الحادثة، التي كان أحد الناجين منها رفقة 3 لاعبين آخرين، حيث قال أنهم كانوا عائدين إلى المنزل، وعلى مستوى الطريق السريع ببن عكنون انحرفت السيارة بفعل قطرات المطر التي تهاطلت تلك الليلة، ما أدى بالسيارة إلى الخروج عن مسارها، وأضاف بأنه لم يفهم شيئا حتى وجد نفسه بالمستشفى، وحاولنا التقرب من إخوته لكنهم لم يستطيعوا التكلم بسبب الصدمة الكبيرة التي خطفت منهم روح أخيهم المدلل.