تمكن عناصر الشرطة العلمية والقضائية لأمن ولاية مستغانم من فك لغز جريمة قتل الطفلة نادية، حيث تم توقيف الجانية وهي جارة عائلة الضحية، تدعى ب. ن، في الثانية والثلاثين من عمرها، وهي مسبوقة قضائيا معروفة بممارسة الدعارة. بينت التحريات أن الجانية، وهي مطلقة وأم لطفل، أقدمت على فعلتها بعد أن اكتشفت تعدي ابنها القاصر ذي التسع سنوات جنسيا على الضحية، وذكرت مصادرنا أن الضحية كانت في حالة يرثى لها. وحتى تتستر على فعلة ابنها، قامت الجانية التي تقيم منذ ثلاث سنوات بجوار بيت الضحية في ”حوش” جماعي بقادوس المداح بحي تيجديت، بإرسال ابنها القاصر إلى والده حتى يخلو لها الجو للتخلص من الضحية. وارتبكت القاتلة عندما بدأت عائلة الضحية والجيران حملة بحث عن الطفلة، فقامت بخنقها بخمار ولفها في قطعة من القماش، وحتى تتأكد من موتها وجهت لها 33 طعنة خنجر على مستوى الرقبة والكتف، ومن أجل إبعاد الشبهات عنها انضمت إلى عائلة الضحية للبحث عن نادية بعد أن انتشر خبر اختطافها. وهو ما أكده والد الطفلة ل ”الخبر” قائلا: ”لقد سارعت القاتلة منذ الوهلة الأولى للبحث في كل مكان عن نادية، رافقتني إلى مقر الشرطة للتبليغ عن اختفاء الضحية، وكانت بين المعزيات وسارت في الجنازة إلى غاية المقبرة، حتى أنها كانت بين المحتجين في المسيرة الليلة إلى غاية ساحة البلدية بوسط المدينة”. ومن شدة الفاجعة لم يصدق والد الضحية التمثيل الذي أجادته القاتلة، فقد وصل بها الأمر بعد العثور على الجثة أمام المنزل العائلي أن قدمت مهرولة من بيتها وقد أطلقت شعرها وكشفت عن وجه شاحب من شدة العياء وهي تصرخ من شدة الحزن والألم على الطفلة نادية، بل أكثر من ذلك أصرت على أن توضع الجثة في بيتها وهو ما كان فعلا، كما سارت بخطى ثابتة في الجنازة للتستر على الجريمة.