تقود منظمات حقوقية مغربية ونشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة واسعة ضد قرار عفو وقعه العاهل المغربي محمد السادس، لصالح سجين إسباني اغتصب 11 قاصرا مغربيا، فيما لا يزال الطفل الجزائري إسلام خوالد سجينا في قضية لم يثبت تورطه فيها. ففي الوقت الذي استثني الجزائري القاصر، إسلام خوالد، بطل إفريقيا في رياضة الزوارق الشراعية، من العفو الملكي بمناسبة عيد العرش، رغم التقرير الإيجابي عن سلوكه الذي قدمه مركز رعاية وحماية الطفولة في أغادير المغربية، وعدم ثبوت تهمة انتهاك عرض طفل مغربي، عفا الملك محمد السادس عن إسباني ”بيدوفيلي”، ثبت تورطه وباعترافه في اغتصاب 11 طفلا مغربيا تتراوح أعمارهم بين 4 و15 سنة بمدينة القنيطرة. والغريب في قرار العفو الذي جاء تلبية لطلب ملك إسبانيا خوان كارلوس، أن ”المغتصب” الإسباني قضى سنتين وثمانية أشهر فقط من أصل 30 سنة التي أدانته بها محكمة الاستئناف بمدينة القنيطرة المغربية، فيما ينص القانون المغربي المعروف أنه صارم في مثل هذه القضايا، على استثناء المتورطين في قضايا الاغتصاب من العفو قبل أن تمر نصف مدة العقوبة. وأكثر من ذلك أثارت تقارير إعلامية مغربية أن السجين الإسباني دانييل فينو غالفان لم يدفع أي تعويضات لأهالي الضحايا كما أقرها القضاء المغربي. بالمقابل استوفت القنصلية الجزائرية بالمغرب دفع الغرامة المالية المسلطة على إسلام، لكن هذا لم يشفع للطفل الجزائري لا أمام القضاء المغربي الذي رفض إعادة النظر في العقوبة، ولا أمام الملك الذي قدر أن الإسباني ”الراشد” الذي راح 11 طفلا ضحية لاعتداءاته الجنسية أولى من إسلام ”القاصر”. وأشارت تقارير إعلامية مغربية، إلى أن حقوقيين ومحامين مغاربة يستعدون للتنقل إلى إسبانيا، لبحث إمكانية تسجيل دعوى قضائية ضد دانيال فينو غالفان، لإعادته إلى السجن من أجل إتمام العقوبة التي حوكم بها. كما تستعد جمعية ”لا تمس ولدي”، التي تعنى بالدفاع عن الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية، لنقل معركتها ضد الإسباني الذي تصفه بالوحش، صوب إسبانيا، من خلال حملة إعلامية واسعة للتعريف بهذا الرجل الذي اغتصب أحد عشر قاصراً مغربيا، إضافة لاحتمال رفعها دعوى قضائية ضده أمام القضاء الإسباني والأوروبي. ودعت جمعيات حقوقية ونشطاء على الفايسبوك، أمس، للتظاهر أمام البرلمان المغربي.