قال الله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} البقرة:274. يقول العلامة ابن كثير رحمه الله في تفسيره: قوله تعالى {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً} هذا مَدْح منه تعالى للمُنْفقين في سبيله وابتغاء مرضاته في جميع الأوقات من ليل أو نهار والأحوال من سرّ وجهار حتّى إنّ النَّفقة على الأهل تدخُل في ذلك أيضا. وقوله {فَلَهُمْ أَجْرهمْ عِنْد رَبّهمْ} أي يوم القيامة على ما فعلوا من الإنفاق في الطّاعات، {وَلاَ خَوْف عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}.