قضت محكمة تركية الخاصة بقضية أرغنكون الانقلابية، أمس، بالسجن المؤبد على رئيس هيئة الأركان العامة السابق الجنرال إلكر باشبوغ، كما قضت بسجن من سنة إلى 49 سنة في حق بقية المتهمين بالتخطيط للانقلاب على حكومة رجب طيب أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية، فيما استفاد بعض المتهمين بالبراءة. أطلقت قوات الأمن التركية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين قرب مبنى المحكمة أثناء صدور الأحكام، بعدما منعت الحكومة الاحتجاجات أمام المحكمة. كما شنت الشرطة، السبت الماضي، حملات دهم على مكاتب عدد من المنظمات العلمانية وحزب سياسي ومحطة تلفزيونية، واعتقلت 20 شخصا لدعوتهم للتظاهر. وأغلقت الشرطة الطرق المؤدية إلى مبنى المحكمة بسياج من الأسلاك الشائكة والدعائم، حيث حاول حشد من المحتجين التظاهر وترديد شعارات مناهضة للحكومة. وصدر الحكم على العقيد المتقاعد “مصطفى دونمز” بالسجن 49 عاما، وشهرين، وعلى الجنرال السابق “كمال ياوز” بالسجن 7 سنوات و6 أشهر، وعلى المحامي “نصرت سنام” بالسجن 20 عاما و3 أشهر، فيما حكم على الملازم “نويان تشالي كوشو” بالسجن 8، سنوات و6 أشهر وعلى الملازم “مهمت علي جلبي” بالسجن 16 عاما. وأعلنت المحكمة الحكم على رئيس أحد رجال المافيا المتعاملين مع “الدولة العميقة” “سدات بكر” بالسجن 10 سنوات، ورئيس جامعة “19 ماي” السابق البروفسور “فريد بيرني” بالسجن 10 سنوات، ورئيس جامعة “أولوداغ” السابق البروفسور “مصطفى عباس يورت قوران” بالسجن 10 سنوات، والمحرض على اغتيال السياسي التركي “أكن بيردال”، المدعو “سميح طوفان غول ألطاي” بالسجن 12 عاما، ومدير الجنايات السابق في مديرية الأمن بإسطنبول “عادل سردار ساجان” بالسجن 14 عاما، و5 أشهر فيما تم تبرئة 21 متهما. كما حكمت المحكمة على الجنرال بحري متقاعد “علاء الدين سويم” بالحبس 10 سنوات، وعلى الجنرال المتقاعد “اسماعيل حقي بكين” 7 سنوات و6 أشهر فيما حكمت على العقيد المتقاعد “عارف دوغان” بالسجن 47 عاما، و3 أشهر. إلى ذلك، حكم على الكاتب “إرغون بويراز” بالسجن 29 عاما، و7 أشهر وعلى “بدرخان شينال”، المتهم برمي زجاجة حارقة على صحفي في جريدة “جمهوريت” بالسجن 18 عاما، و8 أشهر، وحكم على البروفسور “إرول مانيسالي” بالسجن 9 سنوات، و8 أشهر فيما حكم على رئيس مجلس التعليم الأعلى السابق “كمال غوروز” بالسجن 13 عاما، و11 شهرا، وعلى رئيس البلدية السابق لمنطقة “إسن يورت” في اسطنبول “غوربوز تشابان” بالسجن عاما، و3 أشهر، وعلى البروفسور “أوميت ساين” بالسجن 4 سنوات. يذكر أن شبكة أرغنكون هي منظمة سرية، تأسست عام 1999، تقول إن هدفها المحافظة على العلمانية في تركيا، فيما تُتهم بالتورط في اغتيالات وتفجيرات في عدد من المدن التركية، ومحاولة الانقلاب على الحكومة، حيث بدأت التحقيقات في القضية إثر اكتشاف 27 قنبلة يدوية في أحد المنازل العشوائية في اسطنبول، عام 2007. واعتقل 275 متهما بين جنرالات وصحفيين وزعماء عصابات إجرامية فى 2007 يحاكمون منذ أكتوبر 2008 فى إطار هذه المحاكمة التى نددت بها المعارضة العلمانية، وتجرى المحاكمة فى محكمة سيليفرى على مسافة خمسين كلم غرب إسطنبول. ووجهت عشرات الاتهامات إلى شبكة أرغنكون التى تحمل اسم السهل الأسطورى فى آسيا الوسطى من حيث ينحدر الشعب التركي، فيما تتراوح الاتهامات بين تدبير انقلاب عسكرى ضد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الذى يحكم البلاد منذ 2002، وبإضرام حرائق، وحيازة أسلحة بصفة غير مشروعة، والبيان الاتهامي الواقع في 2455 صفحة يتهم أعضاء الشبكة التى يعتبرها مجموعة من القوميين المتطرفين الذين يحاولون الاستيلاء على السلطة فى تركيا، بالتخطيط لشن سلسلة من الهجمات وأعمال عنف سياسية على مدى عقود لإثارة الفوضى في البلاد.