أفاد والد سنودن بأنه لم يتكلم مع إبنه بشكل مباشر منذ مغادرة الأخير الولاياتالمتحدة.وأعرب لون سنودن عن أمله بأن يعود إبنه إلى الولاياتالمتحدة، لكنه شكك في أن تكون محاكمة أدوارد في وطنه عادلة.هذا وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة الماضي في البيت الأبيض أن أدوارد سنودن يجب أن يمثل أمام هيئات العدالة الأميريكية ليدافع عن وجهة نظره وقال:" سنودن ليس وطنيا. وفي حال إذا كان يعتقد أنه على حق فعليه أن يمثل أمام المحكمة ليدافع عن وجهة نظره".وفي غضون ذلك وصف مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، في بيان أصدره يوم أمس السبت، دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إصلاح قانون مكافحة الإرهاب بما يتناسب مع حماية الخصوصية، بأنه نوع من الانتصار للموظف السابق بأجهزة الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن.وكان أوباما قد أعلن الجمعة 9 أغسطس/آب، أنه سيعمل مع الكونغرس على إصلاح البنود الواردة في قانون مكافحة الإرهاب المعروف باسم "باتريوت آكت" والمتعلقة بالسماح لوكالة الأمن القومي بجمع بيانات هاتفية.وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في مؤتمره الصحفي في البيت الأبض، يوم الجمعة الماضي، أنه سيعمل مع الكونغرس على إصلاح البنود الواردة في قانون مكافحة الإرهاب المعروف باسم "باتريوت آكت" والمتعلقة بالسماح لوكالة الأمن القومي بجمع بيانات هاتفية.وأوضح أوباما أن هذه التدابير الجديدة ستساعد على زيادة الشفافية واستعادة ثقة الجمهور في برامج المراقبة الحكومية، وتتماشى مع القيم والمصالح الأميركية، مشيرا إلى أن "الولاياتالمتحدة لا تراقب الناس العاديين، بل من يمثلون خطرا على أمنها وأمن حلفائها".وأمر أوباما في إطار الخطة بمراجعة تكنولوجيا المراقبة عن طريق لجنة سيتم تشكيلها لهذا الغرض، وشدد على أنه سيعمل مع الكونغرس لضمان تطبيق البند 215 من "قانون باتريوت" حول جهود تعطيل المخططات الإرهابية وعدم المراقبة بدون إذن قضائي.وأقر الرئيس الأميركي أن تصرفات إدوارد سنودن، الموظف السابق في أجهزة الاستخبارات الأميركية الهارب حاليا والذي أقدم على تسريب أسرارها المتعلقة ببرامج المراقبة، حملت السلطات الأميركية على إعادة النظر في البرامج الآنفة الذكر. غير أن سنودن، في نظر أوباما، ليس بشخص محب لوطنه بل هو مطلوب من قبل هيئات العدالة وعليه العودة للولايات المتحدة ومواجهة القضاء.وقال أسانج في بيان السبت 10 أغسطس/آب، إن "رئيس الولاياتالمتحدة أضفى شرعية على دور إدوارد سنودن ككاشف أسرار بإعلانه خططا لإصلاح برنامج المراقبة العالمية الأمريكي"، واصفا ذلك بأنه "نوع من الانتصار" لسنودن ومؤيديه.وعلى الرغم من تأكيد أوباما على أن إصلاحاته كانت مقررة قبل نشر الوثائق السرية، يرى أسانج أن نشاط سنودن جعل إعادة الإدارة الأمريكية النظر في سياستها أمرا ممكنا.وقال أسانج إن "الحقيقة ببساطة هي أنه لولا ما كشفه سنودن، لم يكن أحد سيعرف شيئا عن هذه البرامج ولم يكن من الممكن أن تحدث إصلاحات".