أبلغت السيدة أولغا كيريلوفا، رئيسة مكتب موسكو لمصلحة الهجرة الروسية، وكالة أنباء "نوفوستي"، يوم الجمعة، أن الموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ادوارد سنودن الذي حصل على حق اللجوء المؤقت في روسيا خلال عام، لم يُخبر مصلحة الهجرة بأنه قرر الإقامة في مدينة موسكو.وكان مسؤول في مصلحة الهجرة قد قال للصحفيين إن السلطات الروسية يجب أن تسمح لسنودن أن يعيش في منطقة من مناطق روسيا يختارها.ولقد تم الإعلان عن وصول سنودن إلى محل سكناه في روسيا وعن تسجيل اسمه بمكتب مصلحة الهجرة في مكان إقامته.ورفض المحامي كوتشيرينا الذي ساعد سنودن في الحصول على حق اللجوء في روسيا أن يكشف عن محل سكنى سنودن، مكتفيا بالقول إن سنودن يعيش في أراضي روسيا الآن.من جانبه قال أوليغ مولودييفسكي، رئيس مكتب ريف موسكو لمصلحة الهجرة الروسية الذي منح سنودن شهادة اللجوء المؤقت في روسيا، للصحفيين اليوم إن سنودن يستطيع التنقل في روسيا بحرية، ويمكنه أن يعمل في أي وظيفة خارج مؤسسات الحكم وسلطة الدولة.وكان السيناتور الروسي روسلان غتّاروف قد أبلغ وكالة أنباء "نوفوستي" أنه سيدعو سنودن ليدخل في تعاون مع لجنة التحقيق بشأن تسريب معلومات عن مواطني روسيا إلى الاستخبارات الأميركية التي شكلها مجلس الشيوخ الروسي.وكان سنودن قد كشف أن وكالة الأمن القومي الأميركية كانت تتنصت على مخدمات (سيرفرات) لتسع شركات انترنت كبري من بينها فيسبوك وغوغل ومايكروسوفت وياهو لتتبع الاتصالات الإلكترونية عبر برنامج المراقبة المعروف باسم بريزم.وسمح حق اللجوء المؤقت الذي حصل سنودن عليه من السلطات الروسية، سمح له بمغادرة مطار "شيريميتييفو" أحد مطارات موسكو الذي ظل عالقا فيه منذ حزيران/يونيو الماضي. ووصله سنودن قادما من هونغ كونغ في طريقه إلى دولة ما قد تمنحه حق اللجوء السياسي. ومنعته السلطات الأميركية من مغادرة مطار موسكو إذ أنها ألغت جواز سفره.وعبرت الولاياتالمتحدة التي كانت قد اتهمت سنودن بتسريب تفاصيل برامج المراقبة الإلكترونية التي تعتمدها، عن خيبة أملها الشديدة من القرار الروسي.وقرر الرئيس الأميركي باراك أوباما إلغاء زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو ضمن زيارة إلى روسيا في أيلول/سبتمبر لحضور اجتماع قادة دول مجموعة العشرين في مدينة سان بطرسبورغ.