جدد "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الذي تتزعمه جماعة الاخوان المسلمين رفضه دعوة الازهر لاجتماع يضم الاطراف السياسية و الشخصيات الفاعلة في الساحة المصرية للبحث عن مبادرة للحوار والمصالحة الوطنية وذلك بالتزامن مع توقعات ان تبدء قوات الامن التحرك لفض اعتصام انصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميداني النهضة ورابعة العدوية. واكد التحالف الذي يضم احزابا وقوى اسلامية مؤيدة للرئيس المعزول في بيان له اليوم الاثنين تمسكه بان يكون الحوار مبني على اساس "عودة الشرعية"بما في ذلك رجوع محمد مرسى للحكم فى الوقت الذى تؤكد فيه الأحزاب والقوى المدنية والسلطة أنه لا مجال للحديث عن رجوع مرسى وانه ينبغي على الاخوان الاعتراف بالامر الواقع والتزامهم بخارطة الطريق التي اعلنها الجيش في 3 جويلية الماضي . و ذكر مصدر بالازهر اليوم انه لم يتم تحديد موعد نهائي للاجتماع إلا أن هناك استجابة واسعة من قبل مختلف التيارات والشخصيات لدعوة الأزهر للجلوس على مائدة واحدة والخروج بمبادرة موحدة لحل الازمة السياسية في البلاد. وقال محمد مهنا مستشار شيخ الا زهر ان جهود الازهر لنبذ العنف مستمرة ولا يمكن ايقافها بسبب رفض جماعة الإخوان المسلمين المشاركة مشيرا الى ان تلك الجهود لا تستهدف إنهاء اعتصام انصار الرئيس المعزول بميدان رابعة العدوية والمستمر منذ نحو 45 يوما لان ذلك من مهام الحكومة . وتشكل دعوة الازهر بادرة امل جديدة لبعث حوار بين طرفي النزاع في مصر بعد اعلان الرئاسة المصرية الاربعاء الماضي فشل الجهود الدولية التي قادها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدةالامريكية للمساعدة على بناء الثقة بين الحكومة وجماعة الاخوان المسلمين والتوصل الى توافق لانهاء العنف والشروع في حوارلحل الازمة السياسية. وترى قوى سياسية ان نجاح دعوة الازهر مرهونة بموافقة جماعة الاخوان المسلمين على الاجتماع . وقال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى إن نجاح دعوة الأزهر" مرهون بتواجد جماعة الاخوان المسلمين ومشاركتها فى الاجتماع وبدء الحديث حول ما بعد محمد مرسى والاتفاق على محاسبة المسؤولين عن أحداث العنف التى شهدتها البلاد". وأضاف أن اجتماع الأزهر سيضم جميع من أطلقوا المبادرات ومعظمها جاء من التيار الإسلامى مشددا أن نجاحه مرهون بقبول الطرف الآخر الحوار حول خارطة الطريق الحالية . فيما أشار حسن شاهين المتحدث الإعلامى باسم حركة تمرد إلى أن رفض الإخوان كل أشكال المصالحة والحوار"يغلق الباب أمام نجاح أى مبادرات لحل الأزمة". وحسبه فان الجماعة ترفض المصالحة المبنية على العدالة الانتقالية ومحاسبة كل من أخطأ وارتكب جرم في حق الشعب المصرى أو أى إعمال إرهابية "خوفا من الحساب" مطالبا الحكومة بتطبيق القانون ضد جماعة الاخوان التي "تصر على الوقوف فى وجه الشعب المصرى" حسب تصريحه. ومن جهتها اعلنت "جبهة الضمير"المؤيدة للرئيس المعزول إن "الحل الأمثل" للأزمة الراهنة لا بد أن يكون سياسيا ونتاج حوار وطني شامل لجميع الأطراف يخلو من اشتراطات مسبقة. وياتي ذلك فيما تترقب الاوساط السياسية في مصر ساعة الصفرلشروع قوات الامن المصرية في تنفيذ خطة فض اعتصام انصار الرئيس السابق بميداني "النهضة" و"رابعة العدوية" بمحيط القاهرة اللذين يمثلان أبرز بؤر التوتر في المواجهة بين الحكومة الجديدة وجماعة الاخوان المسلمين المطالبة بعودة الرئيس المعزول.