استقال، أمس، نائب رئيس الجمهورية المصرية محمد البرادعي احتجاجا على المجازر التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية في حق المعتصمين في ميداني النهضة ورابعة العدوية. وقال البرادعي في نص استقالته التي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منها: “كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي، وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطني، ولكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه”. من جهته، قال حزب مصر القوية إن عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس الحزب، أجرى اتصالات بالمسؤولين الحاليين لمطالبتهم بوقف إراقة الدماء. وأضاف الحزب في بيان صحفي أن رئيس الحزب اتصل بمحمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية، وحازم الببلاوي، رئيس الوزراء، وزياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، وطالبهم باتخاذ القرار اللازم لوقف إراقة الدماء فورا. كما أكد على حرمة الدم، مضيفًا أن “الحل الأمني واستخدام العنف المفرط لن يؤدي إلا لمزيد من العنف ويجر البلد لحالة اقتتال أهلي”. أما جبهة الإنقاذ الوطني فعلقت على الأحداث بالقول: “إن مصر ترفع اليوم رأسها عاليا معلنة للعالم ليس فقط انتصارها على كل القوى السياسية التي تسعى للاتجار باسم الدين في مصر والمنطقة، وإنما أيضا على مؤامرات بعض الدول التي حاولت جاهدة مساندة حكم مكتب الإرشاد”. وأضافت جبهة الإنقاذ أنها “إذ تحيي قوات الشرطة والجيش، فإنها تحني رأسها إجلالا واحتراما لشعب عظيم فرض إرادة الانتصار الكامل، ويواصل السعي لصياغة دستور يليق بمصر متحضرة”. من جانبه، استنكر أمين حزب النور، جلال مرة، ما حدث ويحدث في ميادين مصر خصوصا رابعة العدوية والنهضة والذي نتج عن فض الاعتصامات. وأشار في تصريح له أن ما يحدث حذر منه حزب النور وبذل كل الجهد طوال السنة الماضية وحتى الآن من أجل أن يجنب الوطن وأبناءه كل تلك المآسي، ولكن الحزب يبرأ إلى الله من كل ما يحدث ويتبرأ منه ومن كل من شارك وساعد فيه.