بدأ "الحراك الجنوبي" الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله اليوم الأربعاء تنفيذ عصيان مدني شامل في معظم محافظات جنوب اليمن ومدنه تلبية لدعوة الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض. ونقلت مصادر إعلامية عن مصدر في "الحراك الجنوبي" قوله أن "مدينة عدن كبرى مدن الجنوب بدأ فيها العصيان منذ صباح اليوم رغم الانتشار الأمني الكثيف الذي شهدته المدينة إثر دعوات أطلقها الحراك لبدء مرحلة التصعيد الثوري". من جهته قال مصدر محلي إن "المدينة شهدت عصيانا مدنيا ناجحا بنسب متفاوتة في أحياء عدن ففي حي كريتر استطاع الحراك الجنوبي إغلاق الإدارة المحلية وكل المصالح الحكومية والمحلات التجارية وكذلك في أحياء المعلا وخور مكسر فيما كانت النسبة أقل في المنصورة". وأشار المصدر الى أنه "رغم الانتشار العسكري الكثيف وإطلاق الغازات المسيلة للدموع من قبل قوات الأمن لمنع المحتجين من قطع الطرقات في حي /كريتر/ إلا أن الشباب فرضوا إغلاق مبنى السلطة المحلية في المدينة". وفي محافظة حضرموت قال المصدر أن " الحراك نفذ عصيانا مدنيا بنسبة كبيرة حيث أغلقت المرافق العامة والمحلات الخاصة في كل مدن حضرموت المكلا (الميناء والمطار) كما أغلقت الإدارات المحلية". وأوضح أنه "في مدن الشحر وتريم التابعتين لمحافظة حضرموت تم العصيان بنسبة كبيرة أيضا كما شهدت مدينة سيئون عاصمة محافظة حصرموت الداخل عصيانا مدنيا بنسبة أقل". وقال مصدر محلي في محافظة أبين إن "مدينة مودية شهدت عصيانا مدنيا حيث أغلقت المحلات التجارية والإدارة المحلية" مضيفا أن "الحراك الجنوبي أغلق المنفذ الحدودي الرئيسي مع الشمال في منطقة سناح بمحافظة الضالع كما أغلق المنفذ الرئيسي مع الشمال في منطقة كرش في محافظة لحج". وفي لحج والضالع وشبوة وعتق نفذ عصيان مدني وشهدت بعض هذا المناطق توترات أمنية إثر محاولة قوات الأمن منع تنفيذ العصيان المدني. للإشارة فإن الحراك الجنوبي أسس مطلع العام 2007 ويضم القوى والحركات والشخصيات اليمنية في جنوب البلاد التي تطالب بالإنفصال عن الشمال وعودة دولة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" التي كانت قائمة قبل الإعلان عن توحيد شطري اليمن في 22 ماي عام 1990 بعد مفاوضات طويلة وشاقة بين الطرفين. وعلي سالم البيض هو رئيس "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" بين عامي 1986 و1990 وقع على إتفاق الوحدة مع رئيس "الجمهورية العربية اليمنية" علي عبد الله صالح لتأسيس "الجمهورية اليمنية" وذلك في 22 ماي العام 1990.