قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يهدد الأمن القومي الأميركي ويعتبر تحديا للعالم ويهدد كذلك حلفاء الولاياتالمتحدة الأميركية مثل إسرائيل والأردن. جاء ذلك بعد أن وصف وزير الخارجية جون كيري، الرئيس السوري بشار الأسد بالقاتل، وقال إن واشنطن ليست وحدها من سيتحرك ضد نظام الأسد وإنها ستأخذ قرارها بمفردها بعد التشاور مع الكونغرس والشعب الأميركي.وأكد أوباما في كلمته أنه لم يتخذ بعد أي قرار نهائي للرد على استخدام دمشق للأسلحة الكيميائية، ولكنه يبحث عن رد محدود وليس حربا مفتوحة، وذلك بعد أن قال كيري إن بلاده تستند من مصادر عدة لتحميل دمشق مسؤولية الهجوم الكيميائي ولن تكرر أخطاء العراق. وأوضح أن أي ضربة ضد سوريا ستشكل رسالة لإيران وحزب الله.وأضاف أوباما أن واشنطن لا تفكر في تحرك عسكري بالقوات البرية في سوريا وإنما عملية محدودة ضيقة وخيارات تقتصر على الهواجس المتصلة بالأسلحة الكيميائية. وقال "لا يوجد من تزعجه الحرب أكثر مني لكن على الولاياتالمتحدة أن تحمي الأعراف الدولية" وأشار إلى أن مجلس الأمن أظهر عجزا عن التصرف في مواجهة خرق واضح للأعراف الدولية، مشددا على أن على العالم أن يحرص على مبدأ عدم استخدام الأسلحة الكيميائية.من ناحيته استبعد كيري في كلمة بثت على الهواء مباشرة مساء الجمعة أن تكون المعارضة السورية هي من تقف وراء هجوم 21 من أغسطس/ آب على الغوطة بريف دمشق. واعتبر كيري الهجوم جريمة ضد الإنسانية. وأوضح وزير الخارجية أن العملية العسكرية المحتملة ضد النظام السوري ستكون محددة الهدف ولن تشارك فيها قوات على الأرض ولن يكون مثل التدخل في العراق أو أفغانستان. وللقيام بهذه العملية العسكرية، قال كيري ان واشنطن تعول على حلفائها وهم فرنسا والجامعة العربية وأستراليا وتركيا.