سجلت الجزائر خلال الأشهر التسعة الأولى من 2013 فائضا تجاريا بقيمة 16ر8 مليار دولار مقابل 42ر17 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2012 أي تراجع بنسبة 12ر53% حسبما علم اليوم الاثنين لدى الجمارك الجزائرية. وأوضح المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصاء التابع للجمارك أن هذا التراجع الكبير في الفائض التجاري للجزائر يعود "لتراجع الصادرات بأكثر من 7%". وحسب أرقام المركز المؤقتة التي تحصلت عليها وأج فإن الصادرات الجزائرية بلغت 49ر49 مليار دولار مقابل 63ر53 مليار دولار خلال نفس الفترة المرجعة أي تراجع بنسبة 7ر7%. أما فيما يتعلق بالواردات فقد أشار المصدر إلى أنها بلغت 33ر41 مليار دولار خلال الفترة الممتدة بين جانفي وسبتمبر 2013 مقابل 20ر36 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2012 أي ارتفاع بنسبة 16ر14%. وأوضح المصدر أن تراجع الصادرات يعود أساسا لتراجع صادرات المحروقات بنسبة 49ر8% والمواد الخام بنسبة 34% والتجهيزات الصناعية بنسبة 3ر8% ومواد الاستهلاك غير الغذائية بنسبة 6ر6%". وإن كانت المواد الخام والتجهيزات الصناعية ومواد الاستهلاك غير الغذائية لا تمثل سوى نسبة ضئيلة في بنية الصادرات الجزائرية فإن المحروقات تمثل أهم حصة (64ر96%) من المبيعات الجزائرية نحو الخارج. وأوضح المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصاء أن صادرات المحروقات بلغت 83ر47 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من 2013 مقابل 27ر52 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2012 أي تراجع بنسبة 49ر8%. أما الصادرات خارج قطاع المحروقات --التي ارتفعت بنسبة 22% خلال الأشهر التسعة الأولى من 2013 مقارنة مع نفس الفترة من 2012-- فقد مثلت 36ر3% من حجم الصادرات الإجمالي أي قيمة 66ر1 مليار دولار. وارتفعت الصادرات خارج قطاع المحروقات بفعل ارتفاع صادرات المواد النصف مصنعة (+6ر23%) إلى 24ر1 مليار دولار والمواد الغذائية (+56ر65%) إلى 298 مليون دولار خلال الفترة المرجعية. ارتفاع الواردات الجزائرية بنسبة 14% وأشار المركز التابع للجمارك أن ارتفاع الواردات الجزائرية بنسبة 16ر14% من جانفي إلى سبتمبر 2013 يعود لارتفاع عام في المواد المستوردة باستثناء المواد الخام التي تراجعت بنسبة 7ر2% إلى 38ر1 مليار دولار. وكان أكبر ارتفاع (4ر22%) في مجموعة التجهيزات حيث سجلت 45ر12 مليار دولار متبوعة بمواد الاستهلاك غير الغذائية (3ر13%) ب4ر8 مليار دولار والمواد الغذائية (4ر11%) ب3ر7 مليار دولار. وكان زبائن الجزائر الرئيسيون خلال الأشهر التسعة الأولى من 2013 إسبانيا (46ر7 مليار دولار) وإيطاليا (94ر6 مليار دولار) وبريطانيا (5ر5 مليار دولار) وفرنسا (2ر5 مليار دولار) والولايات المتحدةالأمريكية (49ر3 مليار دولار). أما فيما يتعلق بالممونين فقد احتلت الصين المرتبة الأولى بأكثر من 95ر4 مليار دولار متبوعة بفرنسا (70ر4 مليار دولار) وإيطاليا (95ر3 مليار دولار) وإسبانيا (93ر3 مليار دولار) وألمانيا (13ر2 مليار دولار). وللإشارة كانت الجزائر قد سجلت في 2012 فائضا تجاريا ب18ر27 مليار دولار مقابل 24ر26 مليار دولار في 2011 أي ارتفاع بنسبة 6ر3% وهو تحسن نجم عن "الاستقرار النسبي" لتدفق واردات الجزائر وصادراتها.