أورد المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك أن الصادرات الجزائرية بلغت 04ر25 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى لسنة 2013 مقابل 89ر26 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2012 أي انخفاض بنسبة 88ر6 %، ، لكن بالرغم من تراجع الصادرات، حققت الجزائر فائضا تجاريا يفوق 16ر7 مليار دولار خلال نفس الفترة مقابل 85ر11 مليار دولار العام الماضي أي تراجع بنسبة 39 %، في المقابل ارتفعت الواردات بنسبة 94ر18 %. وفيما يخص الواردات بلغت 88ر17 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى لسنة 2013 مقابل 03ر15 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2012 أي ارتفاع بنسبة 94ر18 %، ويعود هذا التراجع في الصادرات أساسا إلى انخفاض بنحو 9 % من صادرات المحروقات الوطنية، وتظل المحروقات تتصدر المبيعات الجزائرية للخارج بنسبة 25ر96 % من الحجم الإجمالي للصادرات أي 1ر24 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى لسنة 2013 مقابل 44ر26 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية أي انخفاض بنسبة 87ر8 %. وأشار خبراء إلى أن أسعار الخام تراجعت خلال الأشهر الأولى من هذه السنة لاسيما في أفريل الفارط حيث انخفضت تحت عتبة 100 دولار للبرميل الواحد معتبرين أن هذا التوجه راجع إلى عودة التخوفات بشان الطلب العالمي، وراجعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبيب) في تقريرها الشهري لماي نحو الانخفاض توقعاتها للطلب العالمي على الخام خلال سنة 2013 آي 66ر89 مليون برميل يوميا مبرزة تدهور الظرف العالمي والتخوفات بشان قوة الاستهلاك، ومن جهة أخرى أشار الخبراء إلى أن العرض الخاص بالنفط يظل جد معتبر مما يؤثر على أسعاره مذكرين أن مخزون الخام في الولاياتالمتحدة بلغ مستويات قياسية. ومن جهة أخرى، تضاعفت قيمة صادرات المنتوجات نصف المنتهية التي تمثل سوى 8ر2 % من الصادرات الإجمالية منتقلة من 301 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى لسنة 2012 إلى 702 مليون دولار (+132 %) خلال نفس الفترة من السنة الجارية، كما سجلت منتوجات خارج المحروقات أخرى ارتفاعا، ويتعلق الأمر بالمواد الغذائية التي سجلت ارتفاعا بنسبة 15ر170 % منتقلة من 67 مليون دولار إلى 181 مليون دولار و كذا المواد الاستهلاكية غير الغذائية (+40 %) منتقلة من 5 ملايين دولار إلى 7 ملاين دولار. ويفسر ارتفاع الواردات الجزائرية خلال الأشهر الأربعة الأولى لسنة 2013 بنسبة 94ر18 % بارتفاع هام للمنتوجات المستوردة باستثناء المنتوجات الخامة التي تراجعت (45ر0 %) لتصل إلى 671 مليون، وتم تسجيل أكبر ارتفاع (5ر124 %) في المواد الطاقوية ومواد التشحيم بمبلغ 941 مليون دولار و منتوجات التجهيز الفلاحي (+63 %) أي 166 مليون دولار والمواد الاستهلاكية غير الغذائية (+24 %) ب61ر3 مليار دولار. كما شهدت مواد مستوردة أخرى ارتفاعا ولكن بأقل أهمية، وانتقلت المواد الغذائية من 81ر2 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى لسنة 2012 إلى 34ر3 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة الجارية أي ارتفاع بنسبة 7ر18 %، ومن خلال ارتفاع بنسبة 6ر17 % انتقلت قيمة الواردات الخاصة بالتجهيزات الصناعية من 57ر4 مليار دولار إلى 38ر5 مليار دولار والمنتوجات نصف المنتهية (44ر6 %) محصلة 76ر3 مليار دولار، وفي سنة 2012، حققت الجزائر فائضا تجاريا بقيمة 18ر27 مليار دولار مقابل 24ر26 مليار دولار سنة 2011 أي ارتفاعا بنسبة 6ر3 %.