وصف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأوضاع التي تمر بها مصر حالياً، ب"الشخص المريض، الذي تكون قدراته الجسدية والحركية محدودة"، معرباً عن توقعاته بأن "يمر الوطن من هذه المحنة قريباً".وقدم بابا الإسكندرية العزاء في وفاة الضحية الخامس نتيجة الهجوم على كنيسة العذراء بالوراق، غرب العاصمة المصرية القاهرة، ويُدعى محمد إبراهيم، كان ضمن ثلاثة من المسلمين الذين أصيبوا في الهجوم الذي استهدف حفل زفاف بالكنيسة، مساء الأحد الماضي.ورداً على سؤال حول تدني التعويضات التي قررت الحكومة المصرية صرفها لأسر ضحايا الهجوم، بواقع خمسة آلاف جنيه عن كل قتيل، وألف جنيه للمصاب، وعدم مساواتهم بشهداء الثورة، الذين تم صرف مبالغ تصل إلى 100 ألف جنيه، قال البابا تواضروس: "يجب أن نعلم الوطن مجروح."وأشار بطريرك الكرازة المرقسية إلى أنه "قد يتم صرف تعويضات إضافية لضحايا كنيسة الوراق وغيرها، في وقت لاحق"، مؤكداً أنه "مفيش حق هيروح"، ولكنه لفت أيضاً إلى أن "حالة الاقتصاد في الوقت الراهن مترديةإلى حد كبير، بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد على مدار ال30 شهراً الماضية".وقال البابا تواضروس، في تصريحات عبر الهاتف لقناة الكرمة، وهي فضائية مسيحية خاصة، مساء الجمعة، إن هناك مبالغ تم صرفها بالفعل للضحايا، حتى وإن كانت جزءاً من التعويضات، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة.وعن عدم البدء في ترميم الكنائس التي تعرضت لهجمات مؤخراً، خاصةً مع اقتراب عيد الميلاد، أكد بابا الإسكندرية "ضرورة عودة الاستقرار الأمني أولاً، لعدم مهاجمتها مرة أخرى"، لافتاً إلى أنه "تم تشكيل لجنة لإجراء معاينات لتلك الكنائس، وتحديد متطلباتها".وأكد أن "اللجنة، التي تضم عدداً من قيادات الكنيسة، ومسؤولين بالأجهزة التنفيذية، والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، توصلت إلى أن تكلفة أعمال ترميم هذه الكنائس، وغيرها من المنشآت العامة والخاصة، التي تمت مهاجمتها خلال الفترة الماضية، قد تصل إلى 190 مليون جنيه".وأضاف أنه "تم البدء بالفعل في ترميم عدد من الكنائس بمحافظة سوهاج، في صعيد مصر، كما سيبدأ العمل قريباً في إعادة تأهيل بعض المدارس، بالإضافة إلى تقديم مساعدات لعدد من الأسر والأفراد، الذين تضرروا نتيجة تلك الأحداث".