وجهت الصين عدة تساؤلات إلى جارتها اليابان، بشأن الهدف الحقيقي وراء دعوة مسؤول ياباني إلي تسوية النزاعات البحرية وفقا للقانون الدولي، وحثت على بذل جهود مشتركة من جانب الأطراف المعنية للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ، في تصريح اليوم، إن الصين تدعو دائما للسيطرة على النزاعات والخلافات وتسويتها عن طريق المفاوضات، مع الأخذ في الاعتبار بالتاريخ وروح القانون الدولي، وتبذل جهودا إيجابية وتقدم إسهامات من أجل تحقيق ذلك، مؤكدا أن حكومة وشعب الصين لديهما تصميم راسخ على حماية السيادة الوطنية ووحدة الأراضي.وأضاف قانغ "لاحظنا أن اليابان تشدد على تطبيق مبادئ القانون الدولي في تسوية النزاعات البحرية، موجها عدة تساؤلات حول ما إذا كانت اليابان ستأخذ في الاعتبار إعلان القاهرة وإعلان بوتسدام في تعاملها مع القضايا المتعلقة بجزر دياويو، وهل سيتم احترام الانجازات التي تم تحقيقها في الحرب العالمية على الفاشية والنظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، وأيضا ما إذا كان سيتم الالتزام بالأهداف والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق المنظمة الدولية للأمم المتحدة.ويأتي التساؤل الصيني على خلفية دعوة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، خلال زيارة كمبوديا، إلى تسوية النزاعات البحرية بالوسائل السلمية وفقا للمبادئ المتعارف عليها دوليا للقانون الدولي، معربا عن توقعاته بانتهاء وشيك للمناقشات حول مدونة السلوك بما يسهم في تسوية فعالة للنزاعات في بحر الصين الجنوبي.ومن الجدير بالذكر أن زعماء الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين كانوا قد وقعوا على إعلان القاهرة في ديسمبر عام 1943 الذي نص على أن جميع الأراضي التي استولت عليها اليابان من الصينيين يجب أن تعود للصين، فيما أكد إعلان بوتسدام في يوليو عام 1945 على ضرورة الالتزام ببنود إعلان القاهرة، ومن جانبها أعلنت اليابان فى ذلك الوقت قبولها إعلان بوتسدام وكذلك الاستسلام غير المشروط في أغسطس عام 1945.