أعربت الصين عن استياءها من تعديل الاتفاقية الأمنية بين طوكيو وواشنطن لتشمل جزر "دياويو" المتنازع عليها بين الصين واليابان معتبرة أن ذلك سيؤدي إلى "نتائج عكسية". وأشار تعليق لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا) إلى أنه "في الوقت الذي تراجعت فيه العلاقات بين الصين واليابان لأدنى مستوياتها منذ عقود بسبب هذا النزاع الإقليمي فان تمرير مجلس الشيوخ لتعديل يجعل الاتفاقية الأمنية بين الولاياتالمتحدةواليابان تشمل جزر "دياويو" سوف يؤدي لنتائج عكسية". ويأتي ذلك بعد أن أقر مجلس الشيوخ الأمريكي الخميس الماضي على تعديل لتطبيق الاتفاقية الأمنية بين الولاياتالمتحدةواليابان لتشمل جزر دياويو ببحر الصين الشرقي. وأوضحت الوكالة أنه على الرغم من أن الإجراء الملحق بمشروع قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2013 لم يوافق عليه بعد مجلس النواب الأمريكي كما لم يوقعه الرئيس باراك أوباما بعد إلا أنه قد يشجع اليمين الياباني على مواصلة تحدي النظام الدولي الذي أقيم بعد الحرب العالمية الثانية. واعتبر التعليق أن تعديل الاتفاقية يوجه "رسالة مزعجة" للعالم مفادها أن مجلس الشيوخ الأمريكي لا يريد تهدئة الخلاف حول جزر دياويو بل يسعى بدل ذلك إلى "تصعيد النزاع الإقليمي في السنة القادمة ويبشر بدوامة هبوط في العلاقات الصينية اليابانية". وشددت الوكالة الصينية على أن الخطوة الأمريكية "غير المتوازنة تضعف كثيرا الدور المحوري الأمريكي في استراتيجيتها الخاصة بآسيا وتحرم واشنطن من فرصة الحصول على الامتيازات التي تحققت بوجود آسيا مزدهرة يسودها السلم". وأكدت أن الازدهار لا يأتي إلا بتحقيق السلم والاستقرار "ولن يكون هناك ازدهار في المنطقة إذا عرقل تدهور العلاقات التزام الصين واليابان بالتنمية ناهيك عن السلام والاستقرار إذا ما سمح لليابان بتحدي النظام العالمي واللجوء إلى النزعة العسكرية". ورأت وكالة (شينخوا) أنه إذا كانت إثارة النزاعات الإقليمية بين الدول الآسيوية قد تسهل على واشنطن على المدى القصير قيامها بدور محوري في استراتيجيتها فإن ذلك سيشجع على المواجهة بدلا من التعاون ولن يخدم المصالح الأمريكية بالمنطقة على المدى البعيد. وشدد التعليق على أنه "لا يمكن لمجلس الشيوخ الأمريكي ولا لليمين في اليابان تغيير حقيقة أن جزر دياويو جزء لا يتجزأ من التراب الصيني منذ العصور القديمة كما لا ينبغي الاستهانة بعزم الصين على الدفاع عن سيادتها الإقليمية".