تم نهاية الأسبوع المنصرم الإعلان عن إطلاق “الكتاب الأبيض” بالجزائر الذي اعتبره المختصون في الأمراض الصدرية ركيزة أساسية من أجل تحقيق الالتزام بمكافحة داء الانسداد الرئوي المزمن على المدى الطويل، وذلك بإطلاع وتحسيس الممارسين المختصين أكثر بشأن هذا المرض، وكذا السلطات العمومية بالعوامل الأساسية لمخاطر الداء. وقد جاء ذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطها البروفيسور نافتي رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية والسل نهاية الأسبوع المنصرم بفندق السوفيتال، والتي تم خلالها تقديم “الكتاب الأبيض” الذي نشر عقب نتائج دراسة “التنفس” التي أنجزها خبراء من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بينها الجزائر، حول مرض الانسداد الرئوي المزمن، والذي سيسمح بالاطلاع الموسّع للمريض على الداء الذي يعتبر التدخين أحد عوامل الخطر المسببة له. وعن مكافحة التدخين بالجزائر، أكد رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية والسل أنه تم مؤخرا إعادة تفعيل اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين بالجزائر والتي تحوي مختصين في الأمراض التنفسية، القلبية، نفسانيين وغيرهم، ليعملوا من أجل وضع سياسة محكمة لمكافحة الظاهرة، مضيفا أنه يتوجب اللجوء حاليا لردع من يدخن داخل المساحات الممنوع التدخين بها، مطالبا صندوق الضمان الاجتماعي بتعويض الأدوية التي تعطى للأشخاص المدخنين الراغبين في الإقلاع عنه من قبل 300 طبيب عبر الوطن تم تكوينهم ليشرفوا على فحوصات الإقلاع عن التدخين، إلى جانب المطالبة ببعث ومضات إشهارية مضادة للتدخين ولواحقه، مثل تعاطي الشيشة التي باتت تعني فئة كبيرة من شبابنا، علما أنها أخطر من التدخين، يقول نافتي، مؤكدا أن تعاطي شيشة واحدة يساوي استهلاك 3 علب من السجائر.