نفى رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا خبر تلقيه دعوة رسمية من موسكو للمشاركة في مباحثات حول مؤتمر جنيف2، مؤكدا أن هناك مساعيَ من وسطاء دبلوماسيين لعقد لقاء بين قيادة الائتلاف ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فيما أشارت الخارجية الروسية من جانبها إلى لقاء مرتقب يجمع وفودا من مختلف التيارات السورية المعارضة من الداخل والخارج بنائب وزير خارجية روسيا ميكائيل بوغدانوف بحر الأسبوع القادم في جنيف، تحضيرا لمؤتمر السلام لإنهاء النزاع المسلح في سوريا. يأتي تضارب الأنباء حول لقاء المعارضة بمسؤولين روس، في الوقت الذي اتهم الائتلاف المعارض روسيا بمحاولة تضخيم الوفد المشارك في مؤتمر جنيف2 بشخصيات معارضة قريبة من أطروحة النظام السوري، في إشارة إلى محاولات موسكو لإشراك ممثلين عن معارضة الداخل ضمن الوفد المعارض المشارك، حسبما أكده لؤي الصافي الناطق الرسمي باسم الائتلاف السوري المعارض، مضيفا في سياق تصريحه أمس أن موسكو تسعى لضمان التفاوض على أساس الحفاظ على مصالح الرئيس الأسد. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهم من جانبه الائتلاف بمحاولة “احتكار صوت الشعب السوري وإقصاء بقية أطياف المعارضة على الرغم من تمثيلها شريحة واسعة من السوريين”. وفي سياق آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية مقاتلة سيطرت على حقل “العمر” النفطي بشكل كامل عقب اشتباكات مع قوات الجيش السوري استمرت إلى غاية يوم أمس، وتأتي هذه العملية النوعية للجماعات المعارضة المسلحة في الوقت الذي أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” تمكن القوات النظامية من تحقيق تقدم ميداني مهم في مناطق متفرقة من المحافظات السورية ما أسفر عن مقتل العشرات من بينهم مدنيين. في الأثناء، تحدثت وسائل الإعلام السورية الرسمية عن محاولة اغتيال تعرض لها مصياف القدموس، وزير المصالحة الوطنية في الحكومة السورية، في كمين قالت إنه من “تنفيذ الجماعات الإرهابية”.