نفت المعارضة السورية ادعاءات روسيا بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في إحدى ضواحي مدينة حلب في آذار/مارس، مشيرة إلى أنه يجب السماح لمفتشي الأممالمتحدة بالتحقيق في هذا الهجوم. من جهة ثانية، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا بالقضاء على فرص عقد مؤتمر السلام المقترح، إذ صرح الجربا ان المعارضة لن تحضره الا اذا تحسن موقفها العسكري على الارض. "اسلحة كيماوية" وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى إن روسيا عرقلت مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع يطالب بالسماح لفريق دولي بالتحقيق في الأسلحة الكيماوية بزيارة سوريا. وقال الناطق باسم الائتلاف خالد صالح في بيان إن "الجيش السوري الحر يدين استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين وينفي ادعاءات روسيا بشأن استخدام الجيش السوري الحر للأسلحة الكيماوية في خان العسل في حلب". وأضاف صالح "نظام الأسد وحده يملك التكنولوجيا والقدرة على استخدام هذه الأسلحة". وأشار إلى أن "الائتلاف والمجلس العسكري الأعلى طالبا بارسال مراقبي الأممالمتحدة الى سوريا للتحقيق في استخدام هذه الأسلحة إلا أن النظام السوري يرفض السماح لهم بذلك". "عرقلة مؤتمر سلام" وصرح رئيس الائتلاف السوري المعارض المنتخب حديثاً أحمد الجربا الاحد ان الائتلاف لن يحضر المؤتمر الذي تسعى روسياوالولاياتالمتحدة الى عقده في جنيف ما لم تتمكن من تغيير الوضع الميداني. وقال لافروف رداً على هذا التصريح "إذا التزمنا بهذا المنطق فلن نتمكن أبدا من عقد أي مؤتمر". وكانت الولاياتالمتحدةوروسيا أعلنتا في 7 ايار/مايو انهما ستعملان على عقد مؤتمر يضم ممثلين للحكومة السورية والمعارضة في محاولة لايجاد حلول للصراع الدائر في البلاد الذي أدى إلى مقتل حوالي 100 ألف شخص منذ آذار/مارس 2011. "اقناع المعارضة" وقال لافروف "شركاؤنا الغربيون يتحملون مسؤولية اقناع المعارضة بحضور مؤتمر جنيف من دون أي شروط". وترى روسيا ان تنحي الأسد عن السلطة يجب ألا يكون شرطا لعقد اي مؤتمر للسلام. ويقول دبلوماسيون إن "التقدم الذي حققته القوات السورية مؤخراً يجعلها اقل استعدادا للسعي الى تسوية ويجعل معارضيه يرفضون التفاوض قبل ان يحسنوا مركزهم ميدانيا".