أعلنت وزيرة الثقافة في أنغولا، روزا كروز دسيلفا، منع ممارسة شعائر الإسلام في بلادها، وشرعت في هدم المساجد، حسب ما نقلته وسائل إعلام إفريقية أول أمس. قالت كروز: ”إن بلادها ستعيد النظر في قانون حرية الأديان وسوف تقوم بتكثيف حربها ضد الإسلام المتطرف الذي ينتشر في القارة الإفريقية، وخاصة ضد الجاليات اللبنانية والإفريقية والغربية التي تمارس الشعائر الإسلامية بأنغولا”. وقال بونتو، محافظ مدينة لاوندا: ”إن هدم المساجد يُجرى لأن من وصفهم بالمسلمين المتطرفين ليس مرحبا بهم في أنغولا وممنوع من الآن فصاعدا بناء المساجد”. وتشير منظمة الجالية الإسلامية في أنغولا أنه كان هناك أكثر من 80 مسجدا لحوالي نصف مليون مسلم. وعلى صعيد ردود الفعل العربية والإسلامية، استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قرار السلطات الأنغولية بحظر الإسلام على أراضيها، ومنع المسلمين من ممارسة شعائرهم، وتفسيرها لذلك بأنها ”لا ترحب بالمسلمين المتشددين على أراضيها”، مشيرًا إلى أن السلطات الأنغولية كانت قد هدمت يوم 17 أكتوبر مسجدًا في بلدية فيانازانغو في لواندا العاصمة. ودعا الاتحاد السلطات الأنغولية إلى العدول عن هذا القرار ”الظالم”، والرجوع إلى العدل والإنصاف مع الأقلية المسلمة المسالمة، وعدم الخلط بين الإسلام والتطرف والإرهاب. كما دعا منظمة الأممالمتحدة، وهيئاتها المتخصصة في حقوق الإنسان، وحماية حرية العقيدة والتدين، وحرية الرأي، وحقوق الأقليات الدينية والثقافية، إلى التدخل لإنصاف الأقلية المسلمة في أنغولا، والدفاع عن حقها في ممارسة شعائرها الدينية.