كشف الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، المقيم في أنغولا، عثمان زيد أباه، أن المسلمين يمارسون شعائرهم الدينية بكل أمان واحترام في كافة أنحاء البلاد، وقال الداعية الذي يعمل في مختلف مدن أنغولا منذ 20 عاماً، وإن الحديث الذي جرى أخيراً عن هدم مساجد لا يعني منع الإسلام، مشيراً إلى أن أحد المساجد الذي هدمت كان بسبب مخالفة تصريح البناء الذي أخذ لبناء مدرسة وحول لاحقاً لمسجد، أما المسجد الآخر بني من دون تصريح في أراض حكومية، وبين أيضاً أن بعض المساجد في المدن البعيدة عن المدن الكبرى أغلقت أخيراً بسبب بعض المتنفذين في الدولة الذين استغلوا نية الدولة بتنظيم المعتقدات فسارعوا لإغلاق سبعة مساجد، مشيراً إلى أن الدولة قررت لاحقاً إبعاد المتسبب في ذلك وإقالته من منصبه.في حين أشار مصدر تحتفظ «الحياة» باسمه إلى أن بعض المساجد أغلقت بسبب محاولة ربطها بالإرهاب، وهو ما لم يثبت عليه دليل، بحسب ما أكدته المفوضية العليا لحقوق الإنسان في سياق الحديث عن المضايقات التي يتعرض لها المسلمون في أنغولا في تقرير نشر عام 2007 كما تشير تقارير أخرى للمفوضية نشرت أيضاً في عام 2012 إلى أن التعقيدات البيروقراطية الحكومية لفتح المراكز الإسلامية تشترط وجود 100 ألف توقيع لفتح أي مركز، وهو ما يعيق المسلمين من افتتاح مراكزهم الإسلامية، كما كشفت مصادر أخرى أن سبب إغلاق بعض المساجد يعود إلى اتهام الحكومة لبعض القائمين عليها بدعم بعض المظاهرات التي تجري في البلاد