كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان اليوم، عن أن لاجئات هاربات من الصراع في "سوريا" للبحث عن ملاذ آمن في "لبنان" تعرضن للتحرش الجنسي من جانب موظفين وأصحاب منازل وموظف بمنظمة مساعدات محلية.ضافت المنظمة أنها أجرت مقابلات مع 12 امرأة منهن، وصفن كيف تعرضن لاعتداءات جسدية وللتحرش، وضغوط لممارسة الجنس، ولم يبلغن السلطات بهذه الحوادث خوفًا من الانتقام من جانب المنتهكين، أو من الاعتقال لأن ليس لديهن الوثائق المطلوبة.وقالت ليزل جيرنثولتز، مديرة إدارة حقوق المرأة بمنظمة هيومن رايتس ووتش، إن "النساء اللاتي هربن من الموت والدمار في سوريا لإيجاد ملاذ آمن لهن، وليس التعرض لانتهاكات جنسية في لبنان".وتقول الأممالمتحدة أن 800 ألف لاجئ عبروا الحدود إلى لبنان، هربًا من الصراع المستمر منذ أكثر من عامين ونصف العام في سوريا، وإن كان من المرجح أن يزيد العدد الإجمالي عن مليون شخصًا؛ لأن كثيرًا من اللاجئين لا يسجلون أنفسهم لدى وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين.وأكدت لاجئة تدعى هالة عمرها 53 عامًا من دمشق لمنظمة هيومن رايتس ووتش، أنها تعرضت للتحرش الجنسي في تسعة منازل من عشرة، عملت فيها لرعاية نفسها هي وأطفالها الأربعة.وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن "وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان تعاملت مع إحدى الحالات في الشهور الثلاثة الأخيرة للاستغلال الجنسي والتحرش الذي تعرضت له عدة لاجئات على يد موظف بمنظمة إغاثة محلية.وعزل الموظف بعد إحالة القضية إلى السلطات الدينية السنية المحلية لكن لم يتم إبلاغ الشرطة.وحثت هيومن رايتس ووتش، السلطات اللبنانيةوالأممالمتحدة على تحسين الحماية الاجئات ومساعدتهن على الإبلاغ عن أي انتهاكات، كما حثت الدول المانحة على زيادة تمويل الإسكان والطعام والرعاية الصحية للاجئين، لتقليل احتمالات تعرضهم للاستغلال.وطالبت جيرنثولتز، الحكومة والوكالات إلى فتح أعينهم على المضايقات الجنسية والاستغلال لهؤلاء اللاجئات وعمل كل ما هو ممكن لوقف ذلك".