أطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع في القاهرة وعدد من المدن المصرية، لتفريق تظاهرات نظمها إسلاميون، في تحد للقانون الجديد، الذي يحظر التظاهرات غير المرخص لها، وفق ما أفاد مراسلو فرانس برس ومسؤولون أمنيون.واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في حي المهندسين في القاهرة، وعلى طريق رئيسي مؤد إلى الأهرامات. ورد المتظاهرون برشق الشرطة بالحجارة وإحراق الإطارات، بحسب المسؤولين.وفي محيط قصر القبة الرئاسي شمال شرق القاهرة، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين المناصرين لمرسي. ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة، التي اعتلت جسراً رئيسياً في المنطقة. كما أشعل المتظاهرون إطارات السيارات لتخفيف آثار الغاز، وفق ما ذكر صحافي في فرانس برس.وشوهدت سيارات إسعاف تخرج من مكان الاشتباكات. وانتشرت قوات الشرطة العسكرية وآلياتها في محيط المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي.وأغلق الأمن المصري ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة أمام حركة المرور، بحسب التلفزيون الرسمي.كما أوضحت مصادر أمنية أن "الشرطة فرقت تظاهرات مماثلة للإسلاميين في مدن السويس والمحلة وقنا والفيوم".وقال مسؤول أمني "تم القبض على عدد من مثيري الشغب يناهز 60 حتى الآن، وذلك بعد أن تم التعدي على قوات الأمن بالحجارة، وقنابل المولوتوف، وأسلحة الخرطوش".وقررت نيابة قصر النيل في القاهرة، حبس الناشط المصري علاء عبد الفتاح، الذي أمرت بالقبض عليه يوم الأربعاء الفائت واعتقلته أمس الخميس من منزله، أربعة أيام على ذمة التحقيق، بعد اتهامه ب"خرق قانون التظاهر وإثارة الشغب والدعوة لقطع الطريق والتجمهر والتظاهر دون الحصول على موافقة وزارة الداخلية".