قُتل رجل، اليوم، في الاشتباكات بين سُنة وعلويين في طرابلس في شمال لبنان، بحسبما ذكر مصدر أمني، ما يرفع حصيلة الضحايا نتيجة المعارك المتجددة في المدينة على خلفية النزاع السوري منذ السبت، إلى أحد عشر قتيلاً و61 مصابًا. والرجل، الذي قُتل اليوم، هو من جبل محسن ذات الغالبية العلوية، بينما قُتل العشرة الآخرون في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية.وبين الجرحى 12 عسكريًا في الجيش اللبناني، الذي يعمل على ضبط الوضع والرد على مصادر النيران، بحسب المصدر الأمني.وأشار المصدر إلى استمرار الاشتباكات بتقطع بعد ليلة من المعارك العنيفة بين المنطقتين استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون، وتسببت المعارك باحتراق عدد كبير من السيارات والشقق السكينة.وجاء التصعيد بعد تفجير في مبنى من ثلاث طبقات يقع في جبل محسن على تخوم باب التبانة، ما أدى إلى انهياره.واتهم عبداللطيف صالح، المتحدث باسم الحزب العربي الديمقراطي، أبرز ممثل للعلويين في لبنان، مسلحين تسللوا من باب التبانة وفخخوا المبنى ثم فجّروه.وأُغلقت معظم المدارس والمؤسسات التجارية في طرابلس، لا سيما القريبة منها من خطوط التماس.وتشهد طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، جولات متتالية من المواجهات يفصل بينها شهر أو اثنان، منذ اندلاع النزاع السوري في مارس 2011.واستهدف مسجدان سُنيان في المدينة في أغسطس بتفجيرين كبيرين أوقعا 45 قتيلاً، بينما تعرّض علويون في المدينة خلال الأسابيع الماضية لاعتداءات وإطلاق نار على أيدي مسلحين سُنة على خلفية اتهام أشخاص من الطائفة العلوية بالتورط في التفجيرين.