قال مسؤول حكومي إن بنغلادش أعدمت الزعيم الإسلامي المعارض عبد القادر ملا الخميس بسبب جرائم حرب ارتكبت عام 1971 خلال حرب التحرير في خطوة قد تشعل احتجاجات عنيفة قبل أقل من شهر على الموعد المقرر للانتخابات.وأعدم ملا شنقاً في سجن داكا المركزي.وكان ملا الأمين العام المساعد لحزب الجماعة الاسلامية خلال النزاع المسلح في 1971 ضد باكستان (التي كانت بنغلادش جزءاً منها).وكان الحزب منع من خوض الانتخابات لكنه يلعب دوراً مهماً في الحركة المعارضة بقيادة حزب بنغلادش الوطني.ورفضت المحكمة العليا في بنغلادش، في وقت سابق اليوم طلب استئناف تقدم به ملا ضد حكم بالإعدام صدر في حقه، بعد يومين من إرجاء تنفيذ الحكم.ورفض القاضي مزمل حسين، طلب عبد القادر ملا، مراجعة الحكم الصادر عليه.وأعلن المدعي العام محبوبي علم في المحكمة، بينما كان المحامون الموالون للحكومة يصفقون للقرار، أنه "ليس هناك عقبة قانونية تمنع إعدامه".وقد أمرت محكمة يوم الأحد الفائت بإعدام ملا وإيداعه السجن في أكبر معتقل في العاصمة دكا.واتهم عبد القادر ملا (65 سنة)، وهو صحافي سابق بارتكاب مجازر، خصوصاً لأنه تسبب في مقتل 350 مدنياً بنغالياً، واعتبره المدعون "جزار ميربور"، ضاحية دكا حيث ارتكبت هذه الفظائع.وحكمت عليه المحكمة الدولية للجرائم المثيرة للجدل، بالسجن المؤبد. لكن عشرات الآلاف من الأشخاص احتجوا على هذا الحكم، معتبرين أن "القضاء كان رحيماً جداً معه". فعدّلت الحكومة تحت الضغط القانون، لتتمكن من الطعن في القرار والحصول على حكم بالإعدام.