احتوت تصريحات وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أمام نظيره القطري، خالد بن محمد العطية، إشارة ضمنية موجهة لدول الخليج، التي سيطرت على هياكل جامعة الدول العربية، ليؤكد بأن الجزائر تطمح إلى ”أن تصبح جامعة الدول العربية سلطة مادية ومعنوية لحل المشاكل المطروحة على مستوى الدول العربية بإيجاد حلول دون نشوب أزمات واقتتال بين الأشقاء”. أكد لعمامرة، في الندوة الصحفية التي نشطها أمس رفقة نظيره القطري بمقر وزارة الخارجية، أن الجزائر تعمل على تعزيز دور الجامعة العربية التي تعتبر ”بيت الدول العربية”. وبالنسبة لملف سوريا، وقال إن الجزائر تؤيد جهود المبعوث الأممي والعربي للمنطقة، الأخضر الإبراهيمي، متمنيا نجاحه في إطلاق أعمال مؤتمر جنيف2، والذي لا يعني الشروع في تنظيم أشغاله، الوصول إلى إنجازات فورية للأهداف المسطرة. في الإطار نفسه، قال لعمامرة إن ”هناك أخبارا ستأتينا في المستقبل القريب عن أشغال تحضير مؤتمر جنيف2”. من جهته، صرح وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، بأن ملف سوريا يبقى تحت مظلة الجامعة العربية، وأنه لا خلاف بين الجزائر وقطر في معالجة هذا الأخير. وبخصوص الملف الإيراني، أكد العطية أنهم يرحبون بأي مبادرة، مثلما رحبوا بالحل المؤقت المقترح من قِبل مجموعة ال5 زائد واحد لجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل الممتلكة من قِبل جميع الدول، بما فيها إيران واسرائيل. على صعيد آخر، وقّعت الجزائر وقطر، أمس، على عقد الشراكة الذي يربط الشركة القطرية ”قطر ستيل” والجزائرية ”سيدار” لإنجاز مركّب الحديد والصلب في جيجل، بطاقة إنتاج تقدر ب4,2 مليون طن سنويا. ويأتي التوقيع على هذا الاتفاق بعد أكثر من سنتين من المفاوضات، تخللها معلومات تداولتها وسائل إعلام تحدثت عن انسحاب الطرف القطري من المشروع. وقال وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار، عمارة بن يونس، إن أشغال إنجاز مشروع بلارة بجيجل ستنطلق خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدا بأن الإرادة السياسية القوية بين البلدين بددت جميع الشكوك التي كانت تراوح تجسيد هذا المشروع. وعن مشروع إنجاز القاعدة اللوجيستيكية القطرية ببومرداس، قال بن يونس إن عقد الشراكة سيوقع قريبا.