نقلت وكالة "سانا" السورية عن مصدر في وزارة الخارجية السورية أن ما تمخّض من تصريحات عن اجتماع ما وصفته ب"أعداء الشعب السوري" في باريس، أقرب إلى "الأوهام منها إلى الحقيقة، ولا تصدر إلا عن أشخاص منفصلين عن الواقع".وقال المصدر إن دمشق "لا تستغرب ما جرى في باريس من اجتماع لأعداء الشعب السوري وما تمخّض عنه من تصريحات أقرب إلى الأوهام منها إلى الحقيقة، ولا تصدر إلا عن أشخاص منفصلين عن الواقع وبعيدين كل البعد عن أي منطق سياسي مقبول".واعتبر المصدر أن "أي تصريح أو موقف أو إعلان قبل مؤتمر جنيف ما هو إلا كلام لا قيمة له ومحاولات يائسة من البعض تزيّن هزائم عصاباتهم على الأرض تحت سقف مؤتمر جنيف".وأكّد أن سورية "لا تعير بالاً لكل من يتحدث نيابة عن الشعب السوري في الخارج سواء عرب أو غربيين"، مشيراً إلى أن "الشعب السوري هو المخوّل الوحيد بتقرير ما يريد واختيار قيادته وشكل دولته، وفيما عدا ذلك لا يعدو كونه كلاماً فارغاً لم يعد السوريون يضيّعون وقتاً في سماعه".واوضح المصدر إن "سورية تجدد تأكيد موافقتها على حضور مؤتمر "جنيف-2" من دون شروط مسبقة لأنها أعلنت مراراً أن الحوار بين السوريين هو الحل".وأشار الى أن "من يحاول وضع أي شرط مسبق أو تصور أو حلم أو وهم قبل مؤتمر "جنيف-2" والتعامل معه على أنه أمر واقع، فإنه يحكم على المؤتمر بالفشل قبل بدئه، لأن مثل هذه الأوهام تتناقض مع ميثاق الأممالمتحدة والشرعية الدولية".