نفى تصريحات نسبت إليه حول دور بشار بالمرحلة الانتقالية - الرئيس السوري: محادثات السلام مرتبطة بوقف الدعم للمعارضة قال الرئيس السوري بشار الأسد الذي اجتمع مع المبعوث الدولي للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس، إن نجاح محادثات السلام مرتبطة بوقف الدعم للجماعات "الإرهابية". ونقل التلفزيون الرسمي عن الأسد قوله "إن نجاح أي حل سياسي يرتبط بوقف دعم المجموعات الإرهابية والضغط على الدول الراعية لها والتي تسهل دخول الإرهابيين والمرتزقة وتقدم لهم المال والسلاح والدعم اللوجستي". وأكد أن "أي حل يتم التوصل إليه" للأزمة السورية "يجب أن يحظى بقبول السوريين"، مجددا القول إن الشعب السوري هو وحده المخول له "رسم مستقبل سوريا". وفي المقابل، قال الابراهيمي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن "الجهود المبذولة من أجل عقد مؤتمر جنيف" تركز على إفساح المجال للسوريين أنفسهم "بالاتفاق على حل". وأوردت سانا أن الأسد استقبل أمس "الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي والوفد المرافق، واستمع منه إلى عرض حول جولته على عدد من دول المنطقة في إطار التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي في جنيف". وتابع الرئيس السوري أن "نجاح أي حل سياسي يرتبط بوقف دعم المجموعات الإرهابية والضغط على الدول الراعية لها والتي تقوم بتسهيل دخول الإرهابيين والمرتزقة إلى الأراضي السورية وتقدم لهم المال والسلاح ومختلف أشكال الدعم اللوجستي"، معتبرا أن "هذا الأمر هو الخطوة الأهم لتهيئة الظروف المؤاتية للحوار ووضع آليات واضحة لتحقيق الأهداف المرجوة منه". وانعقد الاجتماع بين الإبراهيمي والأسد بين العاشرة والحادية عشرة من صباح أمس. ويأتي ذلك فيما اعتبر الائتلاف الوطني السوري أن تصريحات الإبراهيمي، بشأن دور الأسد في المرحلة المقبلة ومشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2، تعزز الاستقطاب الدولي حول الحل السياسي للصراع في سوريا، وتمثل تجاوزاً للدور المنوط به. كما اعتبر في بيان له التصريحات مخالفة لموقف الدول الأصدقاء للشعب السوري والمعبر عنها في بيان لندن 11. كما أكد الائتلاف أنه من واجب حلفاء النظام والإبراهيمي، ممارسة الضغط على النظام، وإجباره على الرضوخ لمطالب الشعب السوري تمهيداً لانعقاد مؤتمر جنيف 2، مشيرا إلى أن النظام هو أساس المشكلة ولا يمكن له أن يكون جزءا من حلها. ونفى الإبراهيمي التصريحات التي نسبت له، مؤكداً أن دور الأسد قرار يتخذه السوريون في مؤتمر جنيف 2 للسلام. من ناحية أخرى، أبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن بلاده ستشارك في مؤتمر جنيف2 شرط أن يجري بين السوريين فقط، في وقت انتقد الائتلاف المعارض تصريحات الإبراهيمي -الذي يقوم بجولة في المنطقة للتمهيد للمؤتمر- بشأن دور الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" أن المعلم أبلغ الإبراهيمي خلال لقائهما أن "سوريا ستشارك في مؤتمر جنيف2 انطلاقا من حق الشعب السوري الحصري في رسم مستقبله السياسي واختيار قيادته، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي". وأضاف أن "الحوار في جنيف سيكون بين السوريين وبقيادة سورية"، منتقدا بيان "لندن حول مستقبل سوريا" ووصفه بأنه "اعتداء على حق الشعب السوري واستباق لنتائج حوار بين السوريين لم يبدأ بعد". ويشير المعلم بذلك إلى بيان اجتماع "أصدقاء الشعب السوري" في الثاني والعشرين من الشهر الجاري الذي أكد أن لا دور للأسد في مستقبل سوريا.