ذكرت صحيفة "زودويتشي تسايتونغ" الألمانية الثلاثاء 14 يناير/كانون الثاني أن برلين فقدت الأمل في عقد اتفاقية بعدم التجسس مع الولاياتالمتحدة، بعد أن رفضت واشنطن الكشف عن الوسائل التي اعتمدتها للتنصت على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وكانت فرنساوألمانيا سبق أن طلبتا من الولاياتالمتحدة عقد اتفاقية عدم التجسس معهما، من أجل وضع حد لتنصت وكالة الأمن القومي الأمريكية على السياسيين والمواطنين ورجال الأعمال في البلدين. وجاءت الفضيحة بعد نشر وسائل الإعلام لوثائق سربها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن عن البرامج الأمريكية للتنصت الالكتروني داخل الولاياتالمتحدة وخارجها، ولاسيما على الدول الحليفة. وذكرت الصحية أنه على الرغم من أن المفاوضات بشأن عقد اتفاقية عدم التجسس مازالت مستمرة، إلا أن الحكومة الألمانية متشائمة بشأن آفاق عقد اتفاقية ثنائية توقف التجسس الامريكي على الحكومة الألمانية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول مدني كبير أن واشنطن لم تستجب لمطالب برلين الرئيسية، بما فيها التعهد بالتوقف عن التنصت على المكالمات الهاتفية للسياسيين الألمان، والسماح للمسؤولين الألمان بدخول السفارة الأمريكية في برلين وتقفد ما يعتقد أنه محطة للتنصت، والكشف عن الفترة التي استمر خلالها التنصت على هاتف ميركل، وتوضيح ما إذا كانت الوكالة تتنصت عل سياسيين بارزين آخرين في ألمانيا. وذكر الصحيفة أن رئيس جهاز الاستخبارات الاتحادية الالمانية جيرهارد شندلر قال لزملائه إنه لا يريد التوقيع على الاتفاقية بشكلها الحالي.