قامت مصالح الشرطة المنصرم بالمدينة الجديدة "علي منجلي" بولاية قسنطينة بعمليات مداهمة مكنت من توقيف 10 أشخاص كانوا قيد البحث حسب ما علم اليوم السبت من مسؤول مركز العمليات والتنسيق بالأمن الولائي. وعرفت مدينة "علي منجلي" منذ بداية الأسبوع الماضي مشادات عنيفة في بعض الأحيان قام بها شباب يبحثون عن "فرض الهيمنة" لاسيما السيطرة على حظائر ركن المركبات الفوضوية . وأبدى السكان استياءهم العميق جراء ما يحدث بهذه المنطقة لدرجة جعلت البعض منهم يفضل قضاء عيد المولد النبوي الشريف عند أقاربهم . وصرح محافظ الشرطة سمير الهادف العكي ل/وأج في هذا الخصوص أنه شرع في تنفيذ مخطط عمل تم إعداده بإحكام يستهدف الأشخاص المنحرفين والمبحوث عنهم من طرف مصالح الشرطة وذلك من أجل الحفاظ على أمن سكان هذه المنطقة العمرانية التي استقبلت خلال السنتين الأخيرتين آلاف العائلات التي أعيد إسكانها في إطار امتصاص السكن الهش. و باحتساب الأشخاص الذين تم توقيفهم خلال عملية المداهمة تكون مصالح الشرطة قد تمكنت خلال العشرة أيام الأخيرة من توقيف 20 شخصا مبحوثا عنهم متورطين في عديد الجنح و الجرائم حسب ما أشار إليه ذات المسؤول موضحا أن تحقيقات و عمليات الشرطة متواصلة من أجل توقيف كل الأشخاص المشتبه بهم والخطيرين الذين ينشطون بهذه المدينة الجديدة. و أضاف السيد الهادف العكي أنه من أصل ال20 شخصا موقوفا من طرف الشرطة يوجد 4 منهم مبحوث عنهم متورطين في جنح صغيرة فيما تورط البقية في قضايا العنف و السرقة والإخلال بالنظام العام موضحا بأنه من بين الأشخاص الموقوفين يوجد شخص محكوم عليه بالسجن مدى الحياة. كما تم توقيف أشخاص يشتبه في ضلوعهم في الاضطرابات الأخيرة التي وقعت بداية الأسبوع المنصرم بالوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة "علي منجلي" حسب ما أشار إليه ذات المصدر. و أوضح السيد الهادف العكي أن مصالح الشرطة وسعت عمليات الوقاية والمراقبة بالمدينة الجديدة "علي منجلي" وهذا من أجل مواجهة أي حادث محتمل وأيضا تمكين المواطنين من العيش في جو من الأمن. و كان والي قسنطينة السيد حسين واضح قد صرح ل/وأج يوم الخميس الماضي أن الدولة عازمة على معاقبة الأشخاص الذين تسببوا في الاضطرابات التي وقعت بالوحدة الجوارية رقم 14 و وضع حد لأي تجاوزات. و قال السيد واضح "سنواصل توقيف الأشخاص المورطين و سيحالون على العدالة" مؤكدا أن العدالة " ستطبق ضد كل من تسول له نفسه تجاوز القانون".