أطلقت مروحيات الجيش الباكستاني صواريخ على مواقع متمردين الاحد ما ادى الى مقتل ثلاثة متمردين، في رد ، كما يبدو، على الانفجار الذي اسفر عن مقتل 20 جندياً باكستانياً وتبنته حركة طالبان في شمال غرب البلاد. واستهدفت المروحيات طريقاً في قرية موساكي الواقعة في المنطقة القبلية نفسها التي حصل فيها التفجير في وقت سابق الاحد واستهدف قافلة للجيش، كما قال مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية والادارة المدنية.وأدى أحد الصواريخ الى تدمير منزل ومقتل فتاة في الخامسة من العمر وصبي في السابعة، كما أعلن مسؤول في الإدارة المحلية رغم أن مسؤولي الأمن لم يتمكنوا من تأكيد سقوط الضحايا المدنيين.وكان تفجير في وقت سابق الأحد تبنته حركة طالبان الباكستانية اسفر عن مقتل 20 جندياً وإصابة 30 اخرين حين استهدف قافلة عسكرية.وهذا الهجوم الذي يعتبر أحد الهجمات الاشد دموية الذي يستهدف قوات الامن الباكستانية في السنوات الماضية وقع في مدينة بانو شمال غرب البلاد قرب وزيرستان الشمالية معقل طالبان الافغان والباكستانيين ومجموعات اسلامية مسلحة اخرى على صلة بالقاعدة.وقال مسؤول عسكري كبير ل"فرانس برس" إن "الانفجار وقع قرب إحدى اليات القافلة ما ادى الى مقتل 20 جندياً واصابة 30 اخرين بجروح". واوضح المسؤول ان القافلة "كانت تستعد للتوجه الى مدينة رزماك في وزيرستان الشمالية عندما وقع الانفجار".واعلنت حركة طالبان الباكستانية ابرز حركات التمرد في البلاد مسؤوليتها عن الاعتداء.وفي اتصال هاتفي ب"فرانس برس"، قال شهيد الله شهيد المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية من مكان لم يكشف عنه "نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم في اطار قتالنا نظاما علمانيا".وأضاف "سنشن هجمات اخرى من هذا النوع في المستقبل" مشيرا الى ان حركة طالبان تنتقم لمقتل قائدها السابق حكيم الله محسود ونائبه ولي الرحمن، اللذين سقطا في ضربات من طائرات اميركية بدون طيار.وكانت حركة طالبان الباكستانية تعهدت بانها لن تجري اي حوار مع حكومة رئيس الوزراء نواز شريف بعد مقتل محسود.لكن شهيد قال لوكالة فرانس برس الاحد ان الحركة "مستعدة لمفاوضات ذات معنى رغم مواجهة خسائر كبرى في قيادتها، اذا اثبتت الحكومة سلطتها وصدقها" عبر وقف الهجمات بالطائرات بدون طيار وسحب قواتها من المناطق القبلية.