منح المجلس الوطني التأسيسي التونسي ليل الثلاثاء الأربعاء بغالبية الأصوات ثقته لحكومة المستقلين التي يترأسها مهدي جمعة وسط جدل حول زيارة قامت بها وزيرة السياحة آمال كربول إلى إسرائيل في 2006. وقال المنتقدون إن وزيرة السياحة آمال كربول (41 عاما) التي تقيم في ألمانيا زارت سنة 2006 إسرائيل التي لا تقيم معها تونس علاقات دبلوماسية. وردّ مهدي جمعة (52 عاما) بأن كربول سافرت سنة 2006 من مطار فرانكفورت بألمانيا إلى مطار تل أبيب بإسرائيل على أن تتوجه منه إلى الأراضي الفلسطينية "في نطاق برنامج ممول من الأممالمتحدة لتدريب شبان فلسطينيين". وأضاف أنها تعرضت في المطار الإسرائيلي إلى مضايقات استمرت 6 ساعات كاملة لأنها "عربية مسلمة تونسية" وأنها بقيت يوما واحدا في إسرائيل وبعد ذلك "رجعت إلى ألمانيا ورفضت إكمال هذه المهمة، حتى ولو كان فيها تكوين لفلسطينيين". وأضاف أنه اختار تشكيلة حكومته على أساس "ثلاثة معايير هي الاستقلالية والكفاءة ونظافة اليد". وتعهد بتغيير أي عضو في حكومته "لا يلبي المعايير الثلاثة".