تبادلت الولاياتالمتحدة وروسيا، اليوم، الاتهامات في فشل تحقيق تقدم في محادثات السلام السورية، في حين قال متحدث باسم المعارضة إن المفاوضات وصلت "طريقا مسدودًا" لكنها على الأقل قد تستمر يومًا آخر. ولم تتمخض جولة ثانية من محادثات السلام في جنيف إلا عن مزيد من المرارة، وتصاعدت حدة العنف في ميدان القتال ولم يتفق المندوبون على جدول أعمال المحادثات.وقال لؤي صافي، المتحدث باسم وفد المعارضة السورية، للصحفيين إن المفاوضات لا تتحرك نحو حل سياسي، متهما الجانب الحكومي "بالعداوة"، كما حث جميع الأطراف، خاصة الروس وهم أكبر حليف لحكومة الأسد على الضغط على الحكومة لكسر الجمود.وقال صافي إن ليس هناك أي استجابة لاقتراح قدمه فريقه، الأربعاء الماضي، لإنهاء الحرب الأهلية، لكن الجانبين سيلتقيان مرة أخرى غدًا السبت، مضيفًا "لسوء الحظ وصلنا الى طريق مسدود" مضيفا أنه يأمل في أن تمارس القوى الدولية ما يكفي من الضغط لتغيير ذلك.واتهم وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" الولاياتالمتحدة باستخدام المحادثات السورية لغرض وحيد وهو "تغيير النظام"، بينما قال وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، إن موسكو تتراجع عن التزاماتها السابقة.وقال لافروف "الشيء الوحيد الذي يريدون الحديث عنه هو إنشاء هيئة حكم انتقالي"، مضيفًا بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الألماني في موسكو "قبل هذا، فإنهم غير مستعدين لمناقشة المشاكل العاجلة والملحة، مثل الإرهاب".ويقول وفد الحكومة السورية، إنه يجب أن يكون التصدي "للإرهاب" أولوية، واستبعد الوفد إجراء محادثات بشأن عملية الحكم الانتقالي في ظل اشتداد العنف.وقال كيري في بكين إن الاتفاق على حكومة انتقالية كان الغرض الوحيد من المحادثات في جنيف وإن لافروف كان يقف بجانبه عندما قال في مرات عدة إن هذا هو الغرض من المحادثات.وأضاف كيري "لا شك في الغرض من المحادثات وأي مسعى للانحراف أو التراجع أو السير بعيدًا لن يجدي بصراحة ولا يمثل إيمانا بما يقال من الكلام وبالقصد من هذا المؤتمر".وتستهدف المحادثات إنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 130 ألف شخص وتشريد الملايين في ثلاث سنوات.وقال لافروف إن المبادرة الروسية الأمريكية لمحادثات جنيف صرحت بوضوح أن المناقشات لا يتعين أن تتقيد بقيود أو مواعيد نهائية مصطنعة، مضيفًا "الآن يقولون إن استمرار المحادثات بلا معنى لأن الحكومة السورية لا تريد الاتفاق حول تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، إننا نتحرك في دائرة".