نفى الدكتور يوسف وغليسي الأخبار التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي عن سرقة فكرية من الأكاديمي العراقي وعد العسكري، وقال الدكتور وغليسي في تصريح ل “الخبر” أمس إن العكس هو الصحيح، فكتابه “مناهج النقد الأدبي” الذي صدر سنة 2009 هو عبارة عن مجموعة من المحاضرات قدّمها سنة 2004 بقسنطينة. قضية السرقة أثارها الناقد مخلوف عامر على مدونته التي أحدثت ضجة على المواقع والكثير من الجدل بين المثقفين والناقدين، وقال الناقد مخلوف عامر حينها بعد أن اكتشف فصولا كاملة من كتاب د. يوسف وغليسي منقولة “حرفيا” في كتابه الموسوم “مناهج البحث الأدبي” المنشور سنة 2009، وهي في الحقيقة حسب مخلوف عامر مواضيع نشرها الأكاديمي العراقي وعد العسكري سنة 2007 “بالحوار المتمدن”. يقول الناقد مخلوف عامر في ورقة نشرها في 13 فيفري على مدونته تحت عنوان “في انتظار توضيح”، بأنه تفاجأ لتطابق حرفي بين مقالات للباحث العراقي منشورة سنة 2007 ومادة كتاب مناهج النقد الأدبي للدكتور الجزائري يوسف وغليسي المنشور سنة 2009، غير أن مفاجأة الأستاذ مخلوف تتمثل في التفاصيل الأخرى، حيث يقول “لا يعقل أن يأتي عملان متطابقان في الصياغة من أولها لآخرها، بل في النقاط والفواصل وعلامات التعجب وغيرها من علامات الترقيم”. ويعتقد مخلوف أن “أحدهما سطا على الآخر”، ويتمنى أن يزيل عنه الدكتور وغليسي الحيرة بكونه المصدر الأول لهذا المجهود.حيث إن الأكاديمي العراقي وعد العسكري نشر موضوعين موجودين حرفيا في كتاب الدكتور يوسف وغليسي الموسوم “مناهج البحث الأدبي” المنشور سنة 2009، مضيفا أن الدكتور العراقي وعد العسكري نشر بحثا في “الحوار المتمدن” تحت عنوان المنهج التاريخي في 24 أوت سنة 2007 بالعدد 2017 ، كذا بحثا ثانيا في الدورية نفسها موسوما “المنهج الانطباعي” بتاريخ 29 أوت سنة 2007 بالعدد 2022، طبعاً كما يظهر كلّها تواريخ سابقة لنشر كتاب الدكتور وغليسي. ويشدّد مخلوف عامر على أن “التطابق حرفي” لم يستثن الفواصل والعلامات، كما يشير مخلوف عامر المشهور في الأوساط الأدبية بدقة الملاحظة. وردّ الدكتور يوسف وغليسي في تصريح ل “الخبر” إن كتابه عبارة عن محاضرات قدّمها بجامعة قسنطينة سنة 2004، ثم جمعها سنة 2009 في كتاب بعد أن لاقت حينها صدى كبيرا، وأضاف وغليسي أن الكتاب في طبعته الثالثة وأن الكثير من الأكاديميين والباحثين العرب دافعوا عنه وأكدوا ملكيته لهذه البحوث، مشيرا إلى أن الباحث العراقي هو من أخذ المقالات منه، بل إنه أخذ حتى الإحالات على مواد منشورة أخرى قدمها. وتأسف وغليسي كون الجزائري إذا ما قام بفعل مشين يشهر به، بينما إذا كان هو الضحية لا يرفع أي جزائري قلمه للدفاع عنه والتنديد بالسرقة التي تعرض لها، وأضاف “سمعتي كباحث وكاتب لا ينكرها أحد واسمي بين الباحثين العرب كنار على علم”. وأوضح وغليسي أن مخلوف عامر اتصل به للاستفسار، وردّ عليه بأن المقالين له وليس للدكتور العراقي مثلما أشار إليه الكثير من المعلقين في “الحوار المتمدن” في تعليقاتهم إلى أن المقالات للدكتور وغليسي.