عن كتابه "إشكالية المصطلح في الخطاب النقدي العربي الجديد"، تحصّل الدكتور يوسف وغليسي على جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع المؤلف الشاب، وهو عبارة عن طرح المسائل المنجرّة عن تفعيل المنهج الاصطلاحي واستعماله استعمالات مختلفة أسهمت في تطوير مجال واسع تتحرك فيه الدراسات النقدية وسط الظروف الجديدة والمتغيرة. كما أنّ الكتاب حسب راشد العريمي، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، "بحث أكاديمي يدرس فيه صاحبه مشكلة المصطلح النقدي في الأدب العربي الحديث وكان هذا المصطلح قد أنتجه تراكما في الدراسات التي نهلت من نظيراتها الغربية طيلة عقود عديدة في حقول معرفية مختلفة وجاء البحث جيد التوثيق ملمّا بالقضايا المتنوعة والمختلفة التي طرحها المصطلح النقدي سواء في ترجمته أوفي نحته للمصطلحات أوتعريفه أواستعماله، ثم انه ينفذ إلى طرح المسائل المنجرة عن تفعيل المنهج الاصطلاحي واستعماله استعمالات مختلفة أسهمت في تطوير مجال واسع تتحرك فيه الدراسات النقدية وسط الظروف الجديدة والمتغيرة وهكذا فإنّ هذا الكتاب استحق التنويه عن طريق الجائزة بسبب إسهامه في صنع هذا المجال المنهجي الجديد". ويدرس الكتاب "إشكالية المصطلح في الخطاب النقدي العربي الجديد" نظرية المصطلح النقدي من شتى جوانبه حيث يستعرض في الباب الأول دراسة نظرية لإشكالية المصطلح شاملا المعايير وآليات الاصطلاح وفي الباب الثاني والثالث يقدّم دراسة تطبيقية للحقول المصطلحية في الخطاب النقدي العربي الجديد، والكتاب من منشورات الدار العربية للعلوم ناشرون-بيروت/ منشورات الاختلاف -الجزائر. وللإشارة فإنّ الدكتور يوسف وغليسي، حاصل على دكتوراه الدولة من جامعة وهران وله العديد من الكتب الجماعية والمقالات والنصوص الإبداعية، بالإضافة إلى الكتب المنشورة مثل محاضرات في "النقد الأدبي المعاصر" 2005، "الشعريات والسرديات" 2006، "التحليل الموضوعاتي للخطاب الشعري" 2007، "مناهج النقد الأدبي 2007"، كما أنّه كاتب الدورة التدريبية في علم العروض والتذوّق الشعري التي نظمتها مؤسسة جائزة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعري بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية 2007. وفي صعيد متّصل، أعلن راشد العريمي عن منح جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع التنمية وبناء الدولة للباحث الدكتور باقر سلمان النجار من البحرين عن كتابه "الديمقراطية العصية في الخليج العربي"، وقال العريمي أنّ فوز كتاب "الديمقراطية العصيّة في الخليج العربي" يأتي "لأهمية الكتاب وما يقدّمه من منهجية بحث للكاتب ولغته والمراجع التي اعتمدها مما يجعله أهلا للفوز بالجائزة". وأضاف "صحيح أنّ هناك أعمال سابقة في الموضوع بيد أنّ أهمية الكتاب تبدو في محاولة بلورة تصوّر تأصيلي للديمقراطية في مجتمعات الخليج التي لها خصوصيتها كما تتمثّل في تحليل الكاتب لعلاقات الدولة الريعية بفئات مجتمعية ترتبط مصالحها بها، كما أنّ الكاتب قد بيّن أنّ فئات مؤهّلة لحمل قيم الديمقراطية مثل طبقة التجار وأصحاب المهن الحرة وأساتذة الجامعات قد قيدها الارتباط بالدولة الريعية، ونشير أيضا إلى تحليله الجيّد للتحوّل الحاصل في فئات التجار ورجال الأعمال وظهور فئة جديدة زبونية للدولة على حساب فئة تجارية عريقة كانت ذات استقلالية ما عن الدولة وكانت رافدة لأفكار التطوير." ويستند كتاب "الديمقراطية العصية في الخليج العربي" (من منشورات الساقي) إلى دراسة ميدانية شاملة تضع بين القارىء عشرات البيانات والجداول التي تتناول الهيئات والمؤسسات والجمعيات والأحزاب السياسية والدينية، وميادين نشاطها ووسائل تمويلها وأساليب عملها ويستشرف الكتاب مستقبل الإصلاح السياسي في منطقة الخليج. وتأسّست جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2006 وهي جائزة مستقلة ومحايدة تبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم إمارتي وتنقسم إلى تسعة فروع تشمل التنمية وبناء الدولة، أدب الطفل، جائزة المؤلّف الشاب، الترجمة، الآداب، الفنون، أفضل تقنية في المجال الثقافي، النشر والتوزيع وجائزة شخصية العام الثقافية، وسيتم توزيع الجوائز للدورة الثالثة في حفل ضخم بتاريخ 18 مارس 2009 خلال معرض أبو ظبي الدولي للكتاب. وبلغت الاحصاءات النهائية للمشاركات في جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثالثة 620 ترشيحاً تمّ قبول 263 منها فيما تمّ استبعاد 357 لعدم استيفاء الشروط العامة، وتصدّر فرع الآداب باقي فروع الجائزة ب 62 ترشيحاً بما يعادل 23.6 % من إجمالي الترشيحات المقبولة وتلاه فرع المؤلف الشاب وفرع أدب الطفل اللذان شهدا ازدياداً في عدد المشاركات بالمقارنة مع ترشيحات الدورة السابقة، ففي فرع المؤلف الشاب، ارتفعت نسبة الترشيحات من 19.8 % في الدورة السابقة الى 22.4 % في الدورة الحالية، كما كان الحال في فرع أدب الطفل الذي شهد ارتفاعاً مما نسبته 14.5 ? الى16 %.