ستفتتح غدا السبت بوهران أشغال الندوة الإفريقية حول الاقتصاد الأخضر بحضور 30 وزيرا إفريقيا للبيئة وممثلين عن مؤسسات وطنية ودولية. ويجمع هذا اللقاء الذي يحتضنه مركز المؤتمرات "محمد بن أحمد" بوهران ممثلين عن منظمات ومؤسسات دولية و مؤسسات وهيئات وطنية معنية بقضايا البيئة إضافة السيد ارنولد شوارزينغر الرئيس الشرفي للمنظمة غير الحكومية (ار 20) حسب المنظمين. ويتضمن جدول أعمال هذه الندوة رفيعة المستوى التي تنظمها وزارة تهيئة الإقليم والبيئة خلال مراسيم الافتتاح كلمة لكل من وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة السيدة دليلة بوجمعة ومسؤول سام عن الاتحاد الإفريقي و السيد اكيم ستاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة إضافة إلى السيد ارنولد شوارزينغر. كما سيتم عرض فيلم وثائقي حول التنمية المستدامة في الجزائر و تدشين معرض حول الاقتصاد الأخضر. وستجرى أشغال هذه الندوة التي تدوم يومين ويحضرها وزراء أفارقة قدماء ينشطون حاليا من أجل تنمية متوازنة تحترم الموارد الطبيعية لإفريقيا على مستوى ثلاث موائد مستديرة تتناول مواضيع "الاقتصاد الأخضر والتحديات ألاجتماعية : القضاء على الفقر ومناصب العمل الخضراء والصحة وتسيير النفايات" و "الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية" و "الاقتصاد الأخضر ووسائل التنفيذ". و سيكون هذا الموعد "فرصة لمناقشة المفهوم الإفريقي للاقتصاد الأخضر في سياق عالمي يشهد تغيرات كبيرة" وفق المنظمين الذين أكدوا أن الخبراء الأفارقة سيتبادلون الأفكار حول مسعى مبني على الانشغالات الإفريقية مع ضمان وسائل التنمية التي تستجيب لاحتياجات قارتهم في مجال التنمية ومحاربة الفقر وتمكين الجميع من استغلال الطاقة وصحة أفضل". و في هذا الإطار سيناقش الخبراء "استغلال النفايات كموارد اقتصادية بالإضافة إلى خلق سلوك جديد لا سيما فيما يتعلق بالاقتراحات البديلة التي تهدف إلى ترقية الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية في إطار التنمية المستدامة". كما سيتركز النقاش في هذه الندوة حول المحافظة على النظام البيئي والتكيف التدريجي مع المتغيرات المناخية لسياسات التنمية إضافة إلى إشكالية ترقية سبل أخرى على مستوى القارة الإفريقية للتصدى للمشاكل البيئية لاسيما تلك الناجمة عن التغيرات المناخية. والى جانب ذلك سيعكف المشاركون على دراسة قضايا أخرى عرضية وحاسمة من أجل التنمية المستدامة في إفريقيا وحماية محيطها منها الآليات وإجراءات التعبئة المالية بالإضافة إلى نقل التكنولوجية وتعزيز القدرات البشرية والتنظيمية. ومن المرقب أن تتوج أشغال هذا اللقاء التي تختتم يوم الأحد بالمصادقة على تقرير الندوة وعلى إعلان وهران .