جنبت مصالح الحماية المدنية، مساء أمس، مصلحة الاستعجالات الجراحية للأطفال بالمستشفى الجامعي لمصطفى باشا بالعاصمة كارثة حقيقة إثر نشوب حريق مهول بمصلحة الأرشيف بالطابق الأرضي، واستدعى هول الحريق تحويل ما يزيد عن 60 طفلا مريضا من المصلحة إلى غرف علاجية أخرى. لاسيما وأن الأرشيف به أفرشة قديمة وصور أشعة المرضى سريعة الالتهاب. وتلقت مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر نداء على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، تفيد باندلاع حريق بمصلحة الأرشيف لطب الأطفال. وبعدها تدخلت هذه الأخيرة، حسب المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، الملازم أول سفيان بختي، من خلال توفيرها ل 5 شاحنات وسلم أوتوماتيكي و3 سيارات إسعاف، وقد استغرقت عملية إخماد ألسنة اللهب ساعتين ونصف، شارك فيها حوالي 70 عون حماية مدنية. وأحدث هذا الحريق حالة كبيرة من الهلع والرعب وسط الأطفال المرضى وعائلاتهم، الذين لم يجدوا سوى الحديقة القريبة من المصلحة كحل للهروب من موت كان محققا، حيث قال بعضهم إن الدخان الكثيف الذي صعب من عملية التنفس بالمصلحة، خاصة وأنها تفتقر لمنافذ التهوية بالأبواب. وتضاربت الآراء حول أسباب الحادثة، حيث قال عدد من الأطباء والسكان القاطنين بجوار المصلحة إن السبب الرئيسي يرجع إلى سيجارة لعدد من المنحرفين الذين يقضون معظم وقتهم بالقرب من أرشيف المصلحة لتعاطي الممنوعات هناك، كما أضاف عدد من أعوان الأمن أن الإدارة عجزت في العديد من المرات عن إبعاد هؤلاء الشباب “المنحرفين” من المكان، مشيرين إلى أنهم يبلغون عن هذه التجاوزات الخطيرة في كل مرة، لكن الإدارة تبقى دائما “مشلولة” إزاء الوضع، حسبهم. للإشارة، فإن المصلحة شهدت حريقا مماثلا منذ شهرين، تم إخماده من قبل الأطباء والأعوان، الذين أكدوا ل«الخبر” بأن هذا الطابق ليس مخصصا للأرشيف وفقط بل يحتوي على أفرشة قديمة وأثاث، ناهيك عن صور الأشعة الخاصة بالمرضى والتي ساعدت على توسع رقعة الحريق.