طلب المساعدون التربويون من الوزير الأول عبد المالك سلال عن طريق رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، التدخل “العاجل والصارم” لإنصافهم من أجل الاستفادة من الترقية والإدماج والمنح والتكوين النوعي. فصّلت مراسلة للنائب في المجلس الشعبي الوطني لخضر بن خلاف تحت رقم 108 المؤرخة بتاريخ أمس، قضية مساعدي التربية البالغ عددهم 35 ألفا على المستوى الوطني، وأبلغ بها الوزير الأول عبد المالك سلال من أجل إعلامه بأن هذه الفئة لم تنل حظها من المفاوضات التي أجرتها نقابات التربية مؤخرا مع وزارة التربية والوظيف العمومي. وأوضحت المراسلة للوزير الأول أن المساعدين التربويين لا تقل أهيمتهم عن أسلاك التدريس، لكن ما تزال وزارة التربية تفرض عليهم منذ سنوات “امتحانا مهنيا” من أجل الترقية، مع تجريدهم من الخبرة المهنية وتقييدهم بعدد المناصب المفتوحة، ثم يفرض عليهم مدة تكوين للالتحاق برتبة التوظيف الجديدة مشرف تربوي. وتضمنت المراسلة تساؤلات عن السر وراء إدماج المساعد التربوي الآيل للزوال في رتبة “مساعد تربية رئيسي” صنف 8 الآيلة للزوال التي اعتبرت رتبة الترقية، لكنها ليست رتبة التوظيف الجديدة، فيما تساءلت أيضا عن بقاء حاملي شهادات الدراسات التطبيقية وشهادات أخرى معترف بمعادلتها مع خبرة أقل من 10 سنوات في سلم 7، في حين أن المشرف التربوي الجديد الحامل لنفس الشهادة الذي لا يملك خبرة يصنف في رتبة مشرف تربوي سلم 10. وأرفقت المراسلة ذاتها بحلول قدمت للوزير الأول عبد المالك سلال يقترح فيها المساعدون التربويون تفعيل التحويل الآلي لمناصب جميع مساعدي التربية الآيلين للزوال قيد الخدمة، قصد الإدماج في الرتبة القاعدية المستحدثة كمشرف تربوي، وكذا تجميد التوظيف الخارجي لرتبة مشرف التربية بهدف القضاء على رتبتي مساعد تربوي ومساعد رئيسي للتربية الآيل للزوال. وطلبت الفئة ذاتها منحها الأولوية في الترقية والتأهيل لمنصب مستشار التربية، فضلا عن التكوين النوعي قصد ضمان التأهيل والترقية وفق المادتين 38 و104 من قانون الوظيفة العمومية، والاستفادة من منحة التأطير والمسؤولية كونهم جزءا لا يتجزأ من أسلاك التأطير.