باركت اللجنة الوطنية لمساعدي التربية الإضراب الوطني الذي أقرّته نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ابتداء من يوم 26 جانفي الجاري، وسارعت بشكل منفرد إلى تنظيم وقفات احتجاجية مُسبقة صباح أمس، أمام مقرات مديريات التربية عبر الولايات، وتعتزم تنظيم اعتصام وطني أمام قصر الحكومة، يُحدد تاريخه في اجتماع تعقده اللجنة الوطنية اليوم، ويأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية، المنضوية تحت لواء نقابة »إينباف« مع باقي اللجان الأخرى للمشاركة في الإضراب المقرر نظم صباح أمس مساعدو التربية وقفات، أمام مقرات مديريات التربية عبر الولايات، احتجاجا على إلغاء الوزارة لامتحانات مشرف تربوي، وتحويلها للتوظيف الخارجي، مع المطالبة بعدد من المطالب المهنية والاجتماعية، وينتظر أن تُحدد في اجتماع تعقده اليوم تاريخ اعتصام وطني تُنظمه لاحقا لنفس الغرض أمام مقر الوزارة الأولى بقصر الحكومة. ونددت اللجنة الوطنية المنضوية للمساعدين التربويين المنضوين تحت لواء نقابة »إينباف« بشدة بقرار وزارة التربية، الذي قضى بإدراج رتبة مشرف التربية ضمن رزنامة الامتحانات والمسابقات المهنية لسنة 2014 . واتّهمت الوزارة نفسها بالتخلي عن التعهدات ولالتزامات التي قطعتها على نفسها مع النقابة الوطنية الأم التي هي »إينباف«، بعد اعترافها بوجود الاختلالات المُطالب بمراجعتها، وما قدمته من وعود باتخاذ قرارات وإجراءات عاجلة بشأن الخروقات القانونية، التي تضمنها المرسوم التنفيذي المعدل 24012 . وبدلا من الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة المرفوعة وفق ما تُضيف اللجنة الوطنية »تعمدت وزارة التربية الوطنية تحقير وإهانة مساعدي التربية بالتزامها سياسة الكيل بمكيالين، والهروب إلى الأمام، مع مواصلتها لانتهاج سياسة التسويف واللامبالاة وربح للوقت« . وأمام هذا الانسداد الذي وصفته اللجنة الوطنية ب »الخطير«، قالت»إن مثل هذه السلوكات لن تزيدنا إلا إصرارا وقوة وعزيمة لنأخذ حقوقنا، وتمكّننا من الذهاب بعيدا من أجل كرامتنا أولا، ومطالبنا ثانيا«. وأعادت اللجنة الوطنية لمساعدي التربية التذكير بالمطالب المرفوعة، وقد حددتها في تجميد التوظيف الخارجي لرتبة مشرف التربية حتى يتم القضاء وبصفة نهائية على رتبتي مساعد تربوي ومساعد رئيسي للتربية الآيلة للزوال، وفي التصنيف الموحد، بإدماج جميع مساعدي التربية قيد الخدمة في رتبة التوظيف القاعدية الجديدة »مشرف تربوي»، دون قيد أو شرط ، وتمكينهم من الترقية إلى الرتب العليا، واحتساب الخبرة المهنية، وتثمين الشهادات العلمية للترقية لرتبة مشرف رئيسي على غرار أسلاك التدريس، وكذا منح الأولوية والحق لمساعدي التربية في الترقية والتأهيل لمنصب مستشار التربية، كونه حق مكتسب في المرسوم 90 .49 و في سياق متصل توجهت أمس اللجنة الوطنية الممثلة لهذه الشريحة برسالة تظلّم وطلب تدخل إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ناشدته فيها التدخل الفوري، من أجل رفع الظلم والإجحاف الحاصل في حق هذه الشريحة، وقد قالت له :» سيدي الرئيس، بدلا من تكريمنا تعمدت وزارة التربية الوطنية، والمديرية العامة للوظيفة العمومية تحقيرنا وإهانتنا بالتزامهما سياسة الكيل بمكيالين، والهروب إلى الأمام برفضهما لإدماج جميع مساعدي التربية في الرتبة القاعدية الجديدة للتوظيف، وهي رتبة مشرف تربوي صنف ,10 ونحن اليوم نطالب بالعدالة بين مختلف الأسلاك، من حيث الإدماج والترقية، تجسيدا لقوانين الجمهورية«. وأطلعت الرسالة رئيس الجمهورية على مطالب هذه الشريحة بدقة، الواردة في الموضوع المخصص لها في عدد اليوم، المتمثلة أساسا في تجميد التوظيف الخارجي لرتبة مشرف التربية، وإدماج جميع المساعدين قيد الخدمة في رتبة التوظيف القاعدية الجديدة مشرف تربوي، مع التصنيف الموحد، واحتساب الخبرة المهنية والشهادات العلمية للترقية إلى رتبة مشرف رئيسي، ومنحهم الأولوية والحق في الترقية والتأهيل لمنصب مستشار التربية، وممارسة التكوين النوعي.