لم يعرف بيت اتحاد الحراش انفراجا، رغم رحيل محمد العايب، واستخلافه برئيس جديد، وهو جعفر بوسليماني، بدليل أن الأنصار لم يهدأ لهم بال، وراحوا يمنعون اللاعبين من إجراء حصتهم التدريبية، مساء أول أمس، بملعب المحمدية، احتجاجا على التعادل 2/2، الذي انتهى عليه اللقاء الذي استقبل فيه الفريق الضيف مولودية العلمة. واضطر المدرب بوعلام شارف إلى إلغاء الحصة التدريبية، وأيضا المقابلة الودية التي برمجها الفريق أمام نادي السحاولة، ومعه رفض اللاعبون إجراء التدريبات، وطالبوا بحضور الرئيس بوسليماني، ولم يكن بإمكان هذا الأخير من الحضور، بدعوى أنه كان مشغولا بأمور خاصة، ما دفع بالرئيس الأسبق للفريق، عبد القادر مانع إلى تهدئة اللاعبين، إلا أن هؤلاء رفضوا الاستجابة لطلب مانع، واستمروا في المطالبة بتسوية مستحقاتهم المالية، في أجوار مكهربة وسط الأنصار. وقالت مصادر مقربة من الفريق، إن الأنصار يشعرون أن لا شيء تغير في الفريق، بعد تعيين بوسليماني رئيسا خلفا للعايب، ما ينذر بتأزم الفريق أكثر. بالموازاة مع ذلك، التقت مجموعة من الأنصار بالرئيس السابق لاتحاد الجزائر، سعيد عليق بمدينة تيقصراين لدعوته إلى القدوم إلى الفريق وتقديم له يد المساعدة، بعدما رفض رجل الأعمال المعروف في الحراش باسم “لابيل”، التورط في التسيير، واجتمع عليق بالأنصار، واستمع إلى طلب هؤلاء بالاستثمار في الفريق، وإذا لم يفعل، فعليه أن يوصي أصحاب المال بالاستثمار في الفريق، مثلما ألح عليه الأنصار. ولم يخيب عليق آمال الأنصار، ووعدهم بالقدوم إلى الفريق لمساعدته شرط فتح رأس المال الذي لازال مغلقا. وقال عليق إنه مازال مصرا على الاستثمار في اتحاد الحراش ومساعدة هذا الفريق، إلا أنه تحفظ على الوضعية الحالية. وفي أول رد فعل له، قال بوسليماني إن يدا خفية تريد إبعاده من منصبه، مؤكدا أنه يعمل على جلب الأموال، إلا أن أطرافا لم يسمها تعرقل مسعاه. من جانبه، قال الحارس الدولي عز الدين دوخة إن الرئيس الحالي قال في العديد من المناسبات إنه لا يملك الأموال، ما يجعله يتساءل عن سبب قبوله رئاسة الفريق، وأشار إلى أن اللاعبين لا يريدون مثل هذا الرئيس.