صوت البرلمان الأوكراني لصالح محاكمة الرئيس المعزول الهارب فيكتور يانوكوفيتش “بتهم خطيرة” أمام المحكمة الجنائية الدولية بمجرد اعتقاله. وأيد أعضاء البرلمان القرار، الذي يربط يانوكوفيتش، الذي عزل يوم السبت والهارب حاليًا، بأعمال عنف ارتكبتها الشرطة ضد المحتجين. وأضاف القرار أنه يجب أيضًا محاكمة وزير الداخلية السابق فيتالي زاخاراتشينكو، والنائب العام السابق فيكتور بشونكا المطلوب القبض عليهما أمام المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي. في المقابل، أرجأ البرلمان الأوكراني، أمس، التصويت على تشكيل حكومة وحدة وطنية حتى يوم الخميس للسماح بمواصلة المشاورات. وقال أولكسندر تيرتشينوف، رئيس البرلمان والقائم بأعمال الرئيس، “يجب أن يجري التصويت على حكومة الوحدة الوطنية يوم الخميس”. والتقي أولكسندر تيرتشينوف مع أجهزة إنفاذ القانون، أمس، لبحث ما وصفه ب«علامات خطيرة على الاتجاه نحو الانفصال” في بعض المناطق بعد الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وهناك مخاوف من احتمال تفكك أوكرانيا التي توجد بها اختلافات ثقافية بعد اضطرابات استمرت ثلاثة أشهر وأدت إلى خلع الرئيس. وشددت روسيا والغرب علانية على أنهما لا يريدان حدوث ذلك. في تطور آخر، أكد زعيم حزب “أودار” الأوكراني، بطل العالم السابق في الملاكمة، فيتالي كليتشكو نيته الترشح لشغل منصب رئيس البلاد خلال الانتخابات التي ستجري يوم 25 ماي القادم. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إنه يجب عدم إجبار أوكرانيا على الاختيار بين علاقات وثيقة مع روسيا أو الغرب، في أحدث تحذير للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لكي لا يحاولا تشكيل مستقبل الدولة السوفيتية سابقا. في المقابل، أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أن التكتل الموحد يدعم ويقدم مقترحات لمساعدة أوكرانيا، ولكنه لا يتدخل في شؤونها.