تتصدر القمة المحلية بين وداد تلمسان واتحاد بلعباس برنامج الجولة ال22 للرابطة المحترفة الثانية التي تلعب مقابلاتها اليوم، حيث سيخوض الرائد البلعباسي رحلة محفوفة بالمخاطر، قد تجبره على التنازل عن النقاط الثلاث أمام تشكيلة تلمسانية عازمة على الاستفادة من عاملي الميدان والجمهور لإبقاء حظوظها قائمة في لعب ورقة الصعود. وباستثناء اتحاد البليدة، الذي بإمكانه التفاوض في مباراته أمام متذيل الترتيب ترجي مستغانم في عقر دار هذا الأخير، فإن بقية الملاحقين في مهمات صعبة كما هو الحال بالنسبة لجمعية وهران التي تتنقل إلى الخروب لمواجهة الجمعية المحلية، والنصرية التي ستلعب مقابلة مثيرة أمام أمل بوسعادة.
وداد تلمسان - اتحاد بعباس “داربي” ملتهب بين “الزيانيين” و “المكرة” ستكون أنظار عشاق الكرة مشدودة إلى ملعب العقيد لطفي بتلمسان الذي يحتضن اليوم مباراة محلية بين الوداد المحلي واتحاد بلعباس، وهي المواجهة التي لا تقبل القسمة على اثنين لحاجة كل فريق لنقاطها، خاصة الوداد الذي يريد الإطاحة بالرائد وتقليص الفارق الذي يفصله عنه، كما أن أي تعثر للمحليين سيجعلهم يضيعون آمالهم في لعب ورقة الصعود. ويرى قائد الوداد الياس سيدهم أن المباراة المحلية ستكون صعبة، “وستجمع بين فريقين يعرفان بعضهما. ونحن من جانبنا لا يمكننا أن نفرط في نقاطها للبقاء ضمن كوكبة المقدمة، وسنعمل المستحيل للفوز بها، لأنها نقاط من ذهب، وستجعلنا نقترب من الرائد والإبقاء على حظوظنا قائمة في اللعب من أجل تحقيق الصعود، ولا عذر لنا في تسجيل نتيجة سلبية أخرى، لأن جرح النصرية لم يندمل بعد”. على صعيد آخر، سيدخل الوداد المواجهة دون المدافع العياطي المعاقب ووسط الميدان شاوطي المصاب. وفي المقابل سيعود اللاعب ديف إلى التشكيلة بعد أن استنفد العقوبة. وسيكون بإمكان الاتحاد الاستفادة من خدمات بلقايد وجيلالي اللذين غابا عن لقاء الجولة الفارطة، مقابل غياب بن قورين المعاقب وشيبان المصاب، وهي المعطيات التي لن تؤثر على توازن الفريق قياسا بتأكيد خالي على قوته في تغطية الرواق الأيسر وجاهزية غزالي. وعن المواجهة قال مداحي: “إنها مواجهة كسائر المواجهات، إلا أن طابع المحلية الذي يميزها من شأنه أن يجعله يلعب على جزئيات صغيرة، وقد حضرنا له كما يجب بحكم رغبتنا الكبيرة في الحفاظ على الريادة وتأكيد أحقيتنا بالصعود”. وسيتنقل “المكرة” بقوة إلى تلمسان، ويريدون إعادة سيناريو 2008 حين احتلوا المدرجات المكشوفة ل”بروانة”.