علمت "الهداف" أن إدارة بن عيسى تفاوضت عشية أول أمس الأحد مع المدافع شبانة صابر، الذي يحمل ألوان جمعية أمل مليلة وسبق له أن لعب في شباب باتنة 6 سنوات، قبل أن يغادرها مرغما إلى فريقه الحالي، وكان اللاعب قد تنقل إلى بلعباس حيث التقى مسيري الاتحاد بفندق "بني تالة"، واتفق الطرفان على جميع تفاصيل العقد الذي سيربطه بالمكرة، من أجل تقمص ألوانه في فترة التحويلات الشتوية وينتظر فقط ترسيم الصفقة. لعبه في قسم الهواة يساعده كثيرا وعكس اللاعبين الذين تربطهم بأنديتهم عقود مودعة لدى الرابطة المحترفة، فإن انتماء المدافع المحوري شبانة لفريق الهواة سيسمح له بالانضمام لاتحاد بلعباس دون قيد أو شرط يفرضه فريقه السابق. بن يلس أوصى به بعد أن أشرف عليه في موسم الصعود وكان المدرب بن يلس قد أوصى بضرورة جلب مدافع محوري في فترة التحويلات الشتوية، بعد النقص الفادح الذي ميز هذا المنصب في مرحلة الذهاب والثغرات التي أدت إلى نتائج سلبية، تجدر الإشارة إلى أن المدرب بن يلس سبق له أن أشرف على اللاعب شبانة في "الكاب" حين حقق معه الصعود إلى القسم الأول موسم 2008/2009. مناجير عبد اللاوي تفاوض مع "المكرة" كما كان لإدارة بن عيسى مفاوضات مع مناجير اللاعب البلعباسي عبد اللاوي نور الدين، الذي تم تسريحه من فريقه السابق مولودية سعيدة قصد انضمامه إلى المكرة والاقتراب من مسقط رأسه، خاصة أن الاتحاد بحاجة إلى لاعب وسط ميدان مثل عبد اللاوي نوري. بن يلس يريد التربص في بلعباس قرر المدرب بن يلس إقامة تربص قصير ببلعباس في فندق "بني تالة"، والتدرب بملعب 24 فبراير 56 وبحيرة سيدي أمحمد بن علي، قصد شحن بطاريات اللاعبين أكثر والتحضير لمرحلة العودة التي ستستهلها المكرة بلقاء قوي أمام اتحاد البليدة بملعب تشاكر، وكانت الإدارة قد اقترحت مركب أوسياف عمر بعين تموشنت، لاحتوائه على جميع إمكانات الراحة قبل أن تصطدم بقرار المدرب بن يلس. ----------- حصيلة جيدة في انتظار التأكيد والعودة إلى حظيرة الكبار مع إسدال الستار عن مرحلة الذهاب، تمكن اتحاد بلعباس من حجز مكانته مع الأوائل، إذ احتل المرتبة الثالثة برصيد 26 نقطة جمعها من 7 انتصارات و5 تعادلات بينما انهزم في 3 مباريات واحدة منها داخل الديار، ما سمح للمكرة من إنهاء مرحلة الذهاب ضمن الفرق الطامحة لاقتطاع تأشيرة الصعود إلى حظيرة النخبة وهو ما وقف عليه متتبعو الاتحاد، وكانت هذه الحصيلة أقرب للواقع بالنظر إلى المجهودات التي بذلها أشبال المدرب بن يلس الذي كان في أغلب تصريحاته يمنح الأولوية للاتحاد ليضمن ورقة الصعود، لاسيما أنه جاء من أجل ذلك. إشراف بن يلس على الاتحاد أحد أسباب التألق لا يختلف اثنان أن من بين الأسباب التي جعلت الاتحاد يتألق هذا الموسم، هو إشراف المدرب بن يلس عبد الكريم على عارضته الفنية وتسطيره برنامج عمل على مدى موسم كامل، حيث ركز في مفاوضاته مع الإدارة على ضرورة اللعب على إحدى التأشيرات الثلاث، التي تسمح للاتحاد بالعودة إلى مكانته في الرابطة المحترفة الأولى. التحضيرات في الصيف وشهر رمضان الكريم بداية الموسم لم تكن كسابقتها بعد المشاكل التي أعاقت الإدارة، خاصة بعد انسحاب الرئيس بغداد بن عيسى أمام أعضاء المكتب المسير للشركة الرياضية المسماة مكرة بلعباس، محتفظا بمكانته ضمن الفريق الهاوي باعتباره يملك أكبر حصة من الأسهم والمقدرة ب 145 مليون سنتيم، وشرع المدرب بن يلس في العمل مع بداية شهر الصيام الذي وافق شهر أوت الماضي، حيث تشتد الحرارة وهو ما أعاق كثيرا البرنامج الذي سطره المدرب التلمساني. الكل راهن على موسم كارثي إلا بن يلس مع بداية العد التنازلي لانطلاق بطولة هذا الموسم، كان الكل يراهن على أن اتحاد بلعباس سيقضي موسما أسود ولن ينجو من السقوط، إلا المدرب بن يلس الذي أخد على عاتقه مسؤولية تجهيز المكرة في الوقت المناسب، وطمأن الإدارة بأن مستوى الرابطة الثانية المحترفة يتطلب شهرا من التحضير حتى يكون الفريق جاهزا من جميع النواحي، بالإضافة إلى المباريات الأولى التي يجب تسييرها بثبات حتى يضمن مستوى جيدا. البداية رائعة والنتائج باهرة انطلق الموسم الحالي وواجه الاتحاد في أول لقاء أحد الأندية القوية اتحاد البليدة الذي سقط إلى القسم الثاني المحترف، أبهر فيه أشبال المدرب بن يلس الجميع وفازوا بثلاثية لتليها نتيجة أخرى رائعة عندما فاز الاتحاد خارج الديار على سريع المحمدية، ليكشر عن أنيابه ويعلن تصدره للمجموعة بعد لقاءين فقط، ليتبارى النادي البلعباسي في "داربي" الجهة الغربية أمام جمعية وهران، التي فرضت التعادل السلبي على رفقاء حميش لكن عزيمتهم كانت قوية وعادوا بفوز آخر من بسكرة عندما هزموا الاتحاد المحلي، وهي بداية لم يكن أحد يتوقعها بالنظر لتأخر الاستقدامات والتحضير. لقاء بارادو الذي قسم الظهر وبينما كان الجميع يتوقع أن تواصل المكرة تألقها وتحصد النقاط، حلت الكارثة بملعب 24 فبراير 56 أمام مدرجات فارغة بسبب العقوبة التي سلطت على الفريق، استقبل نادي بارادو الذي استطاع طيلة تسعين دقيقة أن يفرض منطقه ويهزم أبناء بن يلس بثنائية نظيفة، انبثقت عنها مشاكل عويصة وإشاعات وهو ما قسم ظهر المكرة طيلة أسبوع، لاسيما أن الاتحاد كان ينتظره تنقل صعب إلى بشار لمواجهة شبيبة الساورة، التي هزمت الاتحاد في مباراة عرفت تجاوزات وانزلاقات بين أنصار الفريقين. "قطار المكرة قلع من جديد و واحد ما حبسه" قوة اتحاد بلعباس هذا الموسم تجلت في إرادة اللاعبين على إسعاد أنصارهم، الذين تنقلوا معهم وهو ما ساعد رفقاء زازوة على تجاوز فترة الفراغ بسرعة والعودة إلى السكة الصحيحة، والبداية كانت بلقاء أمل مروانة والفوز المستحق على حساب تشكيلة جاءت إلى بلعباس من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وتلاها تعادل خارج الديار أمام مولودية بجاية وفوز فك به أبناء المكرة عقدة "داربيات" الغرب أمام ترجي مستغانم. حادث مرور لثلاثة لاعبين رفقة مدربهم بن يلس الفوز المحقق على ترجي مستغانم لم يكن سهلا، وبينما فكر الجميع في التحضير للقاء مولودية باتنة وقع حادث مرور خطير للمدرب بن يلس رفقة زازوة، ضيف والظهير الأيسر بن هارون، ما جعل التدريبات تتعطل قبل لقاء القبة، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى نصابها وحقق النادي نتيجة إيجابية بفرضه التعادل (1/1) على رائد القبة، وإهدائه للمصابين والمدرب الذي أجرى عملية جراحية على الكتف. بن يلس يتحدى الآلام ويحضر للبرج تحدى مدرب اتحاد بلعباس بن يلس عبد الكريم الآلام بعد أن أجرى عملية جراحية على الكتف، وحضر إلى بلعباس لاستئناف العمل الذي بدأه لاسيما أن الفريق كانت تنتظره مباراة قوية أمام الرائد أهلي البرج، ما جعله يقطع فترة نقاهته بعد 48 ساعة من إجراء العملية ويلتحق بملعب 24 فبراير 56 لتدريب المكرة. "المكرة" تهدي الأنصار الانتصار على الرائد الكل كان يتوقع أن تنهزم المكرة بعقر دارها، عندما تواجه الرائد أهلي البرج في الجولة 13 غير أن من تابع المباراة اكتشف بأن اتحاد بلعباس لا يستهان به وفاز بالنتيجة والأداء على أشبال افتيسان، الذين لم يتمكنوا من التصدي لإرادة رفقاء بوغنجة القوية لافتكاك نقاط المواجهة، وكان الانتصار أحلى هدية قدمت للأنصار خلال مرحلة الذهاب. مرتبة ثالثة وتضييع الوصافة في آخر جولة مع اختتام مرحلة الذهاب ضيع اتحاد بلعباس مرتبة الوصافة، بعد أن انهزم في عنابة بنتيجة (2/1) وفوز الملاحق المباشر لها شبيبة الساورة ببسكرة، ما جعل المكرة تضيع مرتبة الوصافة وتنال المرتبة الثالثة برصيد 26 نقطة، ستبقيها دائما في رحلة البحث عن إحدى تأشيرات الصعود أمام إصرار الجمهور على ذلك هذا الموسم. ---------- بن هارون اكتشاف الموسم من بين العناصر التي برزت هذا الموسم مع اتحاد بلعباس، نجد الظهير الأيسر بن هارون رشيد صاحب 21 ربيعا، والذي أبهر الجميع منذ أن دخل أساسيا في مباراة جمعية وهران بإمكاناته وفنياته الرائعة، التي ساهمت كثيرا في رفع مستوى الهجوم على الرواق الأيسر، ما جعل المدرب بن يلس يعتمد عليه في اللقاءات الثلاثة الأخيرة. حميش، حمزاوي القوة الضاربة في الهجوم مثل ما كان عليه الحال في الموسم المنصرم عندما برز حميش وحمزاوي بشكل لافت للانتباه في الهجوم، فإن هذا الموسم اعتبرا من أبرز ما تحوي المكرة حيث يعتبران هدافي الفريق ب 5 أهداف، ما جعلهم مطمع الكثير من الفرق التي طلبت ولا تزال تلح على خدماتهما كمولودية سعيدة. بوخاري عاد إلى مستواه لاحظ الجميع أنه بداية من الجولة 12 بدأ رأس الحربة بوخاري ياسين يعود إلى لياقته البدنية المعهودة، ويشكل خطرا على دفاع المنافسين من خلال تمركزه الجيد بالكرة ودونها، وساهم في فوز فريقه أمام أكبر الأندية عندما سجل ثلاثية في مرمى عبدوني لاتحاد البليدة، والهدف الذي قهر به الرائد أهلي البرج، ما رشحه لأن يكون لاعب اللقاءات الكبيرة. الأمان والاطمئنان مع زايدي لا يحتاج الحارس الأول لاتحاد بلعباس وقائده زايدي مصطفى إلى التنويه، لأنه أصبح قطعة أساسية في التشكيلة وبرز بشكل لافت للانتباه الموسم الماضي، وبرز أكثر هذا الموسم بعد أن ساهم في العديد من اللقاءات في تحديد نتيجتها، بفضل تدخلاته القوية التي كانت فرصة أمام الجميع لكي يرتاح، عندما يعلم بأن زايدي سيحرس مرمى المكرة لأنه يمنح الأمان والاطمئنان. لبيض مهارة في اللعب ومستقبل زاهر وقف الجميع على أن لاعب الوسط علاء الدين لبيض من بين أبرز اللاعبين الذين تم جلببهم الموسم المنقضي، بفضل الفنيات الكبيرة التي يحوزها والتي أبهر بها الجميع ما جعله مطمع أبرز الأندية التي واجهت المكرة هذا الموسم في صورة المدية، البرج وعنابة، ويعد ابن العلمة أصغر عنصر جلبته المكرة الموسم الماضي، وشارك في اللقاءات 5 الأخيرة ما جعل الطاقم الفني الذي أشرف على حظوظ الاتحاد آنذاك يتنبأ له بمستقبل زاهر. مقداد و قبايلي الحلقة الأقوى في الوسط رغم الانتقادات التي طالت الطاقم الفني بسبب إقحامه بعض العناصر، إلا أن مقداد وقبايلي كانا من بين أبرز اللاعبين الذين نشطوا الدائرة المركزية، من خلال تكسير اللعب بفضل مقداد وبنائه من طرف قبايلي خليفة، الذي تحدى الإصابة في يده وشارك منذ الجولة الثالثة مصابا. ---------- الأنصار جنبا إلى جنب مع الاتحاد على عكس الموسم المنصرم عندما كان الفريق يجري لقاءاته أمام مدرجات شبه فارغة، فقد عرفت هذا الموسم اكتظاظا لا مثيل له وتنقلات إلى كل الولايات التي لعبت فيها المكرة، وبأعداد غفيرة كان آخرها السفر الرائع للعقارب إلى عنابة من أجل مناصرة الاتحاد في ختام مرحلة الذهاب. "هبال" الأنصار من الجولة الأولى كان الجميع يحضر مع بداية الموسم لدخول قياسي لأنصار اتحاد بلعباس بمدرجات ملعب 24 فبراير 56، وهو ما تجلى من خلال التوافد القوي أثناء ثلاثة لقاءات مهمة وهي جمعية وهران في الجولة الثالثة، أهلي البرج عن اليوم 13 وأولمبي المدية في الجولة التي تلتها، وهو ما جعل الكل يؤمن بأن الاتحاد سيحقق مبتغاه بالتفاف الأنصار حوله من جولة لأخرى، وعلى الجميع أن يبقى وفيا له أثناء مرحلة العودة التي تعد لقاءاتها صعبة. الأنصار يطالبون بلاعبين كبار في "الميركاتو" طالب أنصار اتحاد بلعباس من الإدارة ضرورة جلب لاعبين من طينة الكبار، وتجنب المغمورين الذين ينشطون في الأقسام الدنيا، لأن ورقة الصعود ستلعب في مرحلة العودة ويلزمها لاعبين جيدين، وكان جل محبي الخضراء راضين عن مردود النادي والنتائج التي حققها، مثلما أدلى به المناصر الوفي اسماعيل فرعون الذي أكد أن النتائج المسجلة كانت ثمرة عمل الطاقم الفني واللاعبين، إضافة إلى الأنصار الذين التفوا حول النادي وهو ما سيدفعهم إلى مواصلة دعمه حتى يحققوا الهدف المسطر لأننا –يقول– لن نرضى سوى بالصعود هذا الموسم.