نشرت وكالة سلاح روسيا الروسية مقالا يبين التوازن الراهن للقوى العسكرية بين روسياوأوكرانيا. واشار المقال إلى أن "القوات الروسية لا تزال ترابط في الأراضي الأوكرانية في شبه جزيرة القرم بصورة خاصة، وذلك بموجب بنود الاتفاقية الموقعة بين الحكومتين الروسية الأوكرانية في 21 نيسان عام 2010، بشأن تمديد فترة بقاء الاسطول الروسي في القرم لغاية عام 2042".وتقضي تلك الاتفاقية بأن يكون لدى روسيا في القرم ما لا يزيد عن 25 ألف فرد، و24 منظومة مدفعية عيار 100 ملم، و132 عربة قتالية، و22 طائرة حربية.كما جاء في المقال أن "الأسطول الروسي في القرم يضم اليوم 5 تشكيلات للسفن الحربية التي ترابط في مدينة سيفاستوبول، بما فيها الفرقة ال30 للسفن الحربية التي تضم 6 سفن لمكافحة الغواصات، و7 سفن للإنزال، واللواء ال41 لزوارق الصواريخ الذي يضم 3 زوارق للصواريخ، و4 سفن صغيرة حاملة للصواريخ. كما يضم الأسطول الكتيبة ال247 للغواصات التي تملك غواصتي ديزل من طراز بي 871 ألروسا 871 وبي – 380 القديس جاورجيوس، واللواء ال68 لسفن الخفارة التي تخدم فيها 8 كاسحات وسفن لمكافحة الغواصات، الكتيبة المستقلة ال422 للمسح الهيدروغرافي ب4 سفن وزوارق للمسح الهيدروغرافي".بالإضافة إلى ذلك فترابط في القرم طائرات حربية في مطاري كاتشاوغفارديسكي، ووحدات حرس السواحل التي تضم مدافع وصواريخ، واللواء ال810 لمشاة البحرية في سيفاستوبول، والكتيبة المستقلة ال382 لمشاة البحرية في مدينة تيمريوك، وفوج الصواريخ المضادة للجو في سيفاستوبول ومركز للاستطلاع البحري. وجاء في المقال إن تعداد القوات الروسية في أوكرانيا قد يتغير بناء على دعوة وجهها إلى الرئيس فلاديمير بوتين الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في 1 آذار الجاري ومنح مجلس الاتحاد الروسي الرئيس الروسي حق استخدام القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا. وقال كاتب المقال إنه بعد تفكك الاتحاد السوفيتي امتلكت أوكرانيا أقوى مجموعة للقوات المسلحة بعد روسيا ضمت 14 فرقة للمشاة الميكانيكية، و4 فرق للدبابات، و3 فرق للمدفعية، و8 ألوية للمدفعية، و4 ألوية للقوات الخاصة، ولواءين للمظليين، و9 ألوية للدفاع الجوي، و7 أفواج للمروحيات الحربية، و3 جيوش جوية بقوام 1100 طائرة حربية، وجيشا مستقلا للدفاع الجوي، وقوات نووية استراتيجية تمت تصفيتها في عام 1996. وبلغ التعداد الإجمالي لأفراد القوات المسلحة الأوكرانية آنذاك 700 ألف فرد. فيما يبلغ عدد الأفراد في الجيش الأوكراني الآن 184 ألف فرد، بما فيهم 139 ألف عسكري.وأشار المقال إلى أن أفراد قاعدة بيلبيك الأوكرانية التي تضم 45 طائرة حربية، بما فيها مقاتلات ميغ – 29، و4 طائرات للتدريب أل – 39، انتقلوا يوم 3 آذار الجاري إلى جانب جمهورية القرم. ورفض 30 طاقما تابعا لسلاح الجوي الأوكراني الخضوع للحكومة الأوكرانية. ويرى القائد السابق لسلاح الجوي الروسي فلاديمير ميخايلوف أن القوات الجوية الأوكرانية غير فعالة عمليا في الوقت الحاضر. وتدل على ذلك جاهزية الطائرات في قاعدة بيلبيك الأوكرانية السابقة حيث تعتبر 5 طائرات فقط جاهزة نسبيا للقتال. كما أن السفن الحربية الأوكرانية ليست أفضل حالا من الطائرات إذ تعتبر 14 سفينة فقط صالحة للعمل من أصل 22، ما يعني أنها غير جاهزة للقتال.ويرى الخبير الأوكراني فياتشيسلاف تسيلويكو أن "التعبئة العامة يمكن أن تزيد بأضعاف من عدد أفراد الجيش الأوكراني". وقد يزداد عدد الدبابات بمقدار الضعف بعد إصلاح الدبابات غير الجاهزة، لكن معدات الجيش الأوكراني تعاني من نقص حاد في الذخائر والإمدادات، هذا بالإضافة إلى أن كل الأليات الحربية تقريبا قد تقادمت وباتت لا تتفق مع أية مقاييس متفق عليها دوليا. وهناك عامل مهم جدا، وهو كفاءة الأفراد ومستوى تدريبهم الذي لا يزال متدنيا، ولا يمكن مقارنته بالمستوي الروسي، خاصة وأن الجنود والضباط الروس تلقوا خبرات قتالية في حروب القوقاز وأوسيتيا الجنوبية ومشاركتهم في عمليات حفظ السلام.وجاء في ختام المقال أن الروح المعنوية لأفراد الجيش الأوكراني لا يمكن وصفها بأنها مقبولة. والدليل على ذلك الانتقال الجماعي لأفراد الجيش والأسطول الأوكرانيين برئاسة قائد البحرية الأوكرانية المعين حديثا إلى جانب جمهورية القرم.ويمكن أن يتكرر ذلك لدى حدوث أي اشتباك محتمل مع الجيش الروسي.