اعتبر جمال عمرو، خبير في شؤون القدس، الدعوات التي أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لاقتحام المسجد الأقصى غدا، تزامنا مع عقد مؤتمر بعنوان 'السيادة اليهودية على 'جبل الهيكل' "تجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء. وأكد عمرو، أن هذا التصعيد يعد تحديا لكل مشاعر المسلمين ولكل مشاعر العرب والفلسطينيين في أنحاء العالم. وهو إشارة للتوجه لحرب دينية ربما تنذر بحرب عالمية ثالثة حيث لا يوجد مسلم واحد يمكن أن يتنازل عن شبر من تراب المسجد الأقصى المبارك.وأوضح الخبير في شؤون القدس، أن المجتمع اليهودي متجه نحو التطرف اليميني الخطير، وتابع قائلا: "هذا المجتمع فقد صوابه ورشده، وتاريخيا كان فئة من اليهود تخطئ وبقية المجتمع اليهودي تدفع الثمن، الآن فئة متطرفة تقود المجتمع اليهودي نحو الهاوية"، محذرا من خطورة الوضع الحالي ومن تقسيم المسجد الأقصى مثلما تم في الحرم الإبراهيمي.وربط جمال عمرو هذا التصعيد بسير المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، وقال: "لقد عدنا إلى طاولة المفاوضات بدون شروط بدون هذا السقف العربي الذى أردناه وهو عدم العودة للمفاوضات إلا بوقف تهويد القدس وعدم العودة للمفاوضات دون الوقف الاستيطاني، إنما تم التحايل علينا من خلال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذى افتخر سابقا بأن له أصولا يهودية وبالتالي تم استدراجنا للعودة للمفاوضات بدون رؤية وبدون شروط.وأضاف الخبير، أن القدس لم تأخذ مطلقا حقها ولم تكن مرة واحدة على طاولة المفاوضات بسبب التعنت الإسرائيلي.وتأتى دعوات اقتحام الأقصى قبل ساعات من عقد منظمات "الهيكل" المزعوم مؤتمرا في دير ياسين- غربي القدسالمحتلة- بعنوان: "السيادة اليهودية على جبل الهيكل أي على المسجد الأقصى.وبحسب ما أعلنته هذه المنظمات على مواقعها المختلفة، فإن المؤتمر سيتناول ما طرح داخل جلسة الكنيست، في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، من مناقشات حول السيادة اليهودية الإدارية الكاملة على المسجد الأقصى بدلاً من الأردنية.ويسعى القائمون على هذا المؤتمر حشد أكبر عدد ممكن من المؤيدين لفكرة السيادة الإدارية اليهودية الكاملة على الأقصى.ومن المنتظر أن يشارك في المؤتمر عدد من أعضاء وقادة منظمات الهيكل المزعوم وعلى رأسهم كل من: الحاخام المتطرف، يهودا جليك، ونائب رئيس الكنيست، موشيه فيجلين، والصحفي المتطرف، أرنون سيجال، ورئيس ومؤسس معهد الهيكل الثالث الحاخام يسرائيل آرائيل، والحاخام المتطرف، يوسف ألباوم.