شدد وزير التعليم العالي و البحث العلمي السيد محمد مباركي اليوم الثلاثاء بقسنطينة أن تحسين نوعية التعليم العالي يعد "أولوية" بالنسبة لدائرته الوزارية. و في رده خلال ندوة صحفية نشطها في أعقاب زيارة عمل قام بها إلى ولاية قسنطينة أوضح الوزير أن نوعية التعليم العالي "تمر عبر فتح شعب تراعي معايير خاصة في مجال التأطير و التجهيز و متكيفة مع احتياجات البيئة الاجتماعية-الاقتصادية". و بعد أن اعتبر جامعات قسنطينة الأربع تشكل "رمزا" لتطور الجامعة الجزائرية رافع السيد مباركي من أجل "انفتاح أكبر للجامعة على القطاع الاقتصادي". كما سلط الضوء في هذا السياق على الدور الذي يتعين أن تلعبه الجامعة في التنمية الاجتماعية-الاقتصادية داعيا كافة المؤسسات إلى "وضع الثقة في البحث العلمي الذي يسجل تقدما ملحوظا". كما طالب الوزير بضرورة العمل من أجل "بروز أقطاب امتياز" بالجامعة الجزائرية و هذا على اعتبار أنه توجد -حسب ما أفاد به- "شبكة من الهياكل الجامعية عالية التأهيل و موزعة بطريقة عادلة عبر التراب الوطني". و بعد أن جدد التأكيد على التزام وزارته بمرافقة الجامعات في جانبي صيانة و أمن الهياكل الجامعية حث السيد مباركي رؤساء الجامعات على تركيز جهودهم على "العلم و البيداغوجيا". وأشار في هذا السياق الى أن ال 50 سنة الماضية خصصت أساسا لتطوير قطاع التعليم العالي و البحث العلمي ببلادنا مذكرا بأنه تم بذل جهود "هائلة" في هذا المجال مستشهدا ب56 جامعة و مركز جامعي تعمل حاليا عبر الوطن و عن رقم 1,3 مليون طالب جامعي مسجل خلال السنة الجامعية الجارية. وكان وزير التعليم العالي و البحث العلمي قد استهل زيارته لمدينة الجسور المعلقة بمعاينة المدينة الجامعية (جامعة قسنطينة 3 بعلي منجلي) حيث تعمل 7 كليات من أصل 10 مبرمجة .كما توجه السيد مباركي إلى مركز البحث في البيوتكنولوجيا و إلى جامعة منتوري (جامعة قسنطينة 1) حيث قدمت له بهذه المواقع عروض حول البرنامج التكميلي للمدينة الجامعية و حول أهم نشاطات الجامعات الثلاث للمدينة.