أكد السيد محمد عليوي، الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، اليوم، بمعسكر، أن الدولة ليست جاهزة بعد لتصدير البطاطا، رغم الفائض في الإنتاج وتلقيها طلبات من دول عربية في هذا المجال. وقال محمد عليوي في تصريح ل”الخبر”، على هامش تجمع شعبي لصالح الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة بمدينة غريس بولاية معسكر، أول أمس، إن الجزائر تلقت طلبات من سوريا والعراق وليبيا حول كميات هامة من البطاطا التي يشكو الفلاحون من فائض في منتوجها يقدر ب5 ملايين قنطار حاليا، إلا أن الجزائر عاجزة عن تلبية هذا الطلب لأسباب تنظيمية. وأضاف المسؤول نفسه أن الدولة لا يمكنها القيام بمهام تصدير الخضر والفواكه، بل يجب عليها فسح المجال للفلاحين لتنظيم أنفسهم في تعاونيات تتكفل بتصدير الفائض في الإنتاج، على أن يقتصر الانخراط في التعاونيات على الفلاحين أنفسهم ولا يفتح المجال للتجار والمضاربين الذين قد يحوّلون هذه التعاونيات عن مهامها. وفي لقائهم بالأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، دعا مجموعة من الفلاحين السلطات المركزية للتدخل من أجل إيجاد حل لفائض الإنتاج الذي يتكرر للسنة الثانية على التوالي، وذلك بإعادة العمل بالتخزين في غرف التبريد التابعة للخواص، وضبط السوق وتنظيمه عبر ضبط الإنتاج وفتح مجالات أخرى للتسويق مثل الصناعات الغذائية التحويلية وتشجيع التصدير، خاصة وأن عددا منهم يعاني خسائر تقارب ال20 مليون سنتيم في الهكتار الواحد.